المتداول: صورة يظهر فيها البابا فرنسيس واضعاً علم المثليين على كتفيه، و"هذا زعيم أكبر طائفة نصرانية في العالم"، وفقا لتعليق مستخدمين مستائين.
الا ان هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة زائفة لكونها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
يظهر البابا فرنسيس مبتسما، بينما وضع على كتفيه علم فخر المثليين. الصورة تثير ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، لانتشارها بكثافة في حسابات عربية وأجنبية، ارفقتها بتعليقات تتهجم على البابا فرنسيس: "البابا في سنة 2023"، وايضا "هذا زعيم أكبر طائفة نصرانية في العالم"، و"انقلاب ماسوني عالمي المثليية تكشر عن انيابها"...
- حقيقة الصورة -
الا ان الصورة ليست حقيقية، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا الى حساب The Gay Forest@ في تويتر، الذي نشرها مع ثلاث صور أخرى مماثلة، في 3 نيسان 2023 (هنا)، ارفقها بوسمي Midjourney v5 وMidjourney، في اشارة الى ان الصور منشأة بواسطة برنامج Midjourney للذكاء الاصطناعي.
وثمة مؤشرات واضحة في الصورة تنذر بأنها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي: اصبع مبتورة في اليد اليمنى للبابا، واربع اصابع فقط في اليد اليسرى، وصليب بتفاصيل تختلف عن صليب البابا فرنسيس (هنا، هنا). ونشير اليها بالاحمر في الصورة أدناه.
- ان يكون المرء مثليا -
في كانون الثاني 2023، ادلى البابا فرنسيس بتصريحات لوكالة أسوشييتد برس، قال فيها "أن يكون المرء مثلياً ليس جريمة. إنها (المثلية) ليست جريمة، نعم، إنها خطيئة"، مستطرداً: "لكن دعونا نميّز أولاً بين الخطيئة والجريمة".
ووصف القوانين التي تجرّم ممارسات مجتمع الميم بأنها "غير عادلة"، واعتبر أن ممارسة المثلية الجنسية إنما هي "خطيئة".
وكان البابا فرنسيس تعرّض لانتقادات من المثليين الكاثوليك على خلفية مرسوم أصدره الفاتيكان عام 2021 وجاء فيه أن الكنيسة لا تستطيع أن تبارك زواج المثليين. وقبلها كان البابا فرنسيس وافق سابقاً على توفير الحماية القانونية للأزواج المثليين في المجال المدني، ولكن ليس داخل الكنيسة (هنا، هنا، هنا...).
النتيجة: اذاً، الصورة المتناقلة للبابا فرنسيس واضعا علم المثليين على كتفيه صورة زائفة، غير حقيقية، لكونها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.