تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ القمر سيتعامد مع الكعبة في مكة بتاريخ 17 آذار 2023. إلا أنّ الادعاء خطأ، والتعامد الوحيد الذي وقع هذا العام كان في الرابع من الشهر الحاليّ، بحسب ما أكّد خبراء لوكالة فرانس برس.
جاء في المنشورات المتداولة منذ 17 آذار "اليوم ستشهد سماء مكة المكرمة تعامد القمر على الكعبة المشرفة".
حظيت المنشورات بمئات المشاركات من صفحات عدّة في مواقع التواصل. إلا أنّ ما جاء فيه لا أساس له.
فقد أعلنت الجمعيّة الفلكيّة في جدّة أنّ سماء مكّة شهدت في الرابع من آذار 2023 "تعامد القمر الأحدب المتزايد على الكعبة عند الساعة 10:43".
وأوضحت الجمعيّة أنّ هذا التعامد هو الأولّ والأخير لهذه السنة.
وتقع ظاهرة تعامد القمر مع مكان ما حين يكون فوقه، سواء بزاوية قائمة أو باختلاف بسيط بجزء من الدرجة، كما يقول الخبراء.
أداة قياس
وقد أفاد جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائيّة في مصر، أنّ الموعد الذي أعلنت عنه الجمعية الفلكية في جدة لتعامد القمر على الكعبة، هو الموعد الوحيد والسليم، و"لم يتكرر الأمر في الأيام التالية مثلما تدعي أخبار ومنشورات هدفها تضليل مستخدمي مواقع التواصل".
وأوضح القاضي لوكالة فرانس برس أن التعامد أو التسامت يُعدّ أحد الطرق العلمية للتأكّد من مدى دقّة حسابات حركة الأجسام السماوية ومنها القمر.
هل التعامد فوق الكعبة ظاهرة استثنائيّة؟
يوضح الكاتب المتخصص في مجال العلوم والفلك شادي عبد الحافظ لفرانس برس أن هذه الظاهرة ليست محصورة بالكعبة ويمكن أن تحدث لكثير من المعالم والأماكن حول العالم، مضيفاً "ربما زاد الاهتمام بتعامد القمر على الكعبة بسبب أهميتها لملايين المسلمين".
ويقول عبد الحافظ إن الإعلان عن موعد هذا التعامد يفيد في أن يعرف المسلمون في كثير من دول العالم مكان قبلة الصلاة الدقيق.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس