عقب إعلان حركة النهضة التونسية المعارضة عن توقيف رئيسها راشد الغنوشي، نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالت إنه لتجمّع مواطنين أمام منزله احتفالاً بالخبر. لكن الادعاء مضلّل والفيديو منشور قبل سنتين.
يظهر في الفيديو المصوّر ليلاً حشود من الناس يحتفلون وسط الشارع حاملين أعلام تونس.
وجاء في التعليق المرفق "من أمام منزل راشد الغنوشي".
حصد الفيديو آلاف التفاعلات عقب إعلان حركة النهضة التونسية المعارضة توقيف رئيسها راشد الغنوشي مساء الإثنين على أيدي وحدة أمنية داهمت منزله في العاصمة واقتادته إلى "جهة غير معلومة"، معتبرة ما جرى "تطوّراً خطيراً جدّاً".
والغنوشي من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021. وكان زعيم النهضة رئيساً للبرلمان الذي حلّه سعيّد في 2022.
وقال الحزب في بيان على صفحته في موقع فيسبوك إنّ "فرقة أمنية قامت مساء اليوم الإثنين بمداهمة منزل الأستاذ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، واقتياده إلى جهة غير معلومة دون احترام لأبسط الإجراءات القانونية".
ولم تعلّق السلطات القضائية في تونس على أسباب هذا التوقيف الذي يأتي غداة تصريحات قال فيها الغنوشي إنّ "هناك إعاقة فكرية وإيديولوجية في تونس تؤسّس للحرب الأهلية".
حقيقة الفيديو
لكن الفيديو ليس من احتفالات باعتقال راشد الغنوشي.
فالتفتيش عنه باستعمال التعليق المرفق ذاته وحصر النتائج في سنوات محدّدة، يُرشد إليه منشوراً على فايسبوك بتاريخ 26 تموز من سنة 2021.
ماذا حدث حينها؟
كان الرئيس قيس سعيّد أعلن في 25 تموز 2021 تجميد أعمال البرلمان وحلّه لاحقاً وتولي السلطات في البلاد.
وشهدت مدن تونسية عدّة حينها خروج مئات المواطنين في الشوارع ليلاً للاحتفال بقرارات الرئيس على وقع الزغاريد والمفرقعات النارية.