النهار

صورة وفيديو لاستهداف قواعد تركيّة ردّاً على الهجوم الأخير في العراق؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- أ ف ب
صورة وفيديو لاستهداف قواعد تركيّة ردّاً على الهجوم الأخير في العراق؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة والفيديو المتناقلان بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
بعد ساعات على قصفٍ طال منتجعاً سياحياً في إقليم كردستان شمال العراق الأربعاء وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه، انتشرت على مواقع التواصل صورة وفيديو على أنّهما لقصف قواعد تركيّة في العراق قيل إنه ردّ على القصف التركي. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لقصف إسرائيليّ على قطاع غزّة ووزّعتها فرانس برس عام 2021. والفيديو منشور في الحقيقة قبل أشهر على أنّه في أوكرانيا.
 
تظهر في الصورة كتلة نار في السماء يبدو أنّها ناجمة عن قصفٍ أو انفجارٍ. وجاء في التعليق المرفق "راجمات المقاومة الإسلامية (...) لاستهداف قواعد الاحتلال التركي". 
 
 
ويظهر في الفيديو ما يبدو أنّها راجمة صواريخ تقصف ليلاً. وجاء في النصّ المرفق "تنطلق راجمات المقاومة الإسلامية (...) لاستهداف قواعد الاحتلال التركي في محافظة دهوك".
 
 
وقد حظيت الصورة والمقطع بمئات المشاركات من صفحات عراقيّة خصوصاً على مواقع التواصل، وذلك بعد ساعات على تحميل السلطات العراقيّة الجيش التركي مسؤوليّة استهداف منتجعٍ سياحيّ في إقليم كردستان. 

مقتل تسعة مدنيين بقصفٍ شمال العراق 
وقُتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب 23 آخرون بجروح في القصف الذي طال الأربعاء منتجعاً سياحياً في زاخو بإقليم كردستان في شمال العراق. 

وإثر القصف، ندّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بارتكاب "القوات التركيّة مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية".  

من جهتها، اعتبرت الخارجية التركية أنّ "مثل هذه الهجمات" تقوم بتنفيذها "منظمات إرهابية"، داعيةً العراق "ألّا يقوم بإعلانات تحت تأثير البروباغندا الإرهابية"، وفق ما جاء في بيان.  

ومنتصف نيسان، أعلنت تركيا التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، شنّ عملية جديدة ضدّ مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وهذا الحزب الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية"، يخوض تمرّداً ضدّ الدولة التركية منذ العام 1984، ويتمركز في مناطق جبلية نائية في العراق.

حقيقة الصورة والفيديو
إلا أنّ الصورة والفيديو في الحقيقة لا علاقة لهما بكلّ ذلك. 

بالنسبة الى الصورة، فقد التقطها مصوّر وكالة فرانس برس في 17 نيسان 2021 في رفح جنوب قطاع غزّة. وتظهر انفجاراً إثر غارة إسرائيليّة على القطاع.
 

وبالنسبة الى الفيديو، فقد أرشد البحث إليه منشوراً على صفحة تتولّى نشر أخبار فرقة عسكريّة أوكرانيّة على موقع فايسبوك. 
 
 
ويعود تاريخ الفيديو إلى الخامس عشر من آذار الماضي، ما ينفي أي صلة له بالهجوم الأخير في العراق. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium