يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة لنجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حاملا بيده الكتاب الجديد للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بمزاعم أنه "يقرأه". غير أن هذا الادعاء لا اساس له، لأن الصورة متلاعب بها، بحيث تمت اضافة كتاب إردوغان اليها. وتعود الصورة الأصلية لرونالدو الى 26 ايلول 2020. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: التشارك في الصورة تكثف أخيرا عبر صفحات وحسابات في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...) وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية بالعربية (من دون تدخل): "كريستيانو رونالدو يقرأ كتاب إردوغان"، و"رونالدو بيده كتاب الرئيس اردوغان".
التدقيق:
الاحد 5 ايلول 2021، اعلنت وكالة الاناضول التركية أن كتابا ألفه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعنوان "من الممكن إنشاء عالم أعدل"، يصدر الاثنين 6 منه. ويتكلم إردوغان في كتابه على "المعضلات السياسة العالمية، لا سيما الظلم وأزمة اللاجئين والإرهاب الدولي ومعاداة الإسلام والتمييز العنصري وازدواجية المعايير".
ويؤكد ايضا في كتابه "الحاجة إلى إصلاح شامل، خاصة في مجلس الأمن الدولي، ويلفت إلى مشاكل الشرعية والوظيفة والشمولية والتمثيل في الأمم المتحدة...".
- حقيقة الصورة -
لكن كتاب اردوغان لم يكن يحمله رونالدو، في الحقيقة، وفقا لما يبينه التدقيق في الصورة المتناقلة.
فالبحث عنها يوصلنا الى حساب رونالدو في انستغرام، والذي نشر الصورة الاصلية في 26 ايلول 2020. ويظهر فيها رونالدو جالسا في طائرة، حاملا بيده كتابا بعنوان (بالبرتغالية): O Poder da Comunicação (قوة الاتصال). وقد أرفق الصورة بالتعليق الآتي: "وقت القراءة! العيش والتعلم!".
الكتاب من تأليف الدكتور لاير ريبيرو Lair Ribeiro، الذي يعرض، "استنادًا إلى الاكتشافات الثورية في مجال التفاعل البشري، بطريقة بسيطة وعملية، الاستراتيجية الموجودة وراء قوة الإقناع" (هنا ايضا).
وظهور الصورة الحقيقية يعني ان الصورة المتناقلة تم التلاعب بها رقميا عبر استبدال كتاب ريبيرو الذي كان رونالدو يحمله بيده، بكتاب اردوغان.
واليكم مقارنة بين الصورة الأصلية (ادناه الى اليسار)، والصورة المتلاعب بها (الى اليمين).
النتيجة: كلا، لم يكن رونالدو يقرأ كتاب اردوغان، كما يدعي مستخدمون لوسائل التواصل. الصورة المتناقلة مركبة، بحيث تمت اضافة كتاب إردوغان اليها. وتعود الصورة الأصلية لرونالدو الى 26 ايلول 2020.