في ظلّ حال من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر جريمة قتل طالبة مصريّة طعناً أمام جامعتها في المنصورة، انتشرت صورة على أنّها تظهر "المتّهم بهذه الجريمة إلى جانب الممثل المصري محمد رمضان". إلا أنّ من يظهر في الصورة هو شخصٌ آخر يعيش في الولايات المتحدة.
يظهر في الصورة شابّ إلى جانب محمد رمضان، وجاء في النصّ المرافق لها "صورة للقاتل مع محمد رمضان! تُرى هل من المفترض أن يُحاكم القاتل وحده ؟!".
واحتجّ ناشرو الصورة بأنّ الأفلام التي قدّمها الممثل المصري الشهير تروّج للعنف والقتل و"البلطجة"، وأنه يجب "أن تُحاكم على تصديرها النماذج السيئة للمجتمع".
جريمة المنصورة
حظي هذا المنشور بمئات المشاركات على صفحات عدّة، بعد أيام على انتشار مقطع فيديو لشاب يطعن فتاة في الشارع قبل أن يمسك به المارة.
وقد أمرت النيابة العامّة المصريّة بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات "لاتهامه بقتل الطالبة نيرة عمدًا مع سابق الإصرار أمام جامعة المنصورة"، بمحافظة الدقهلية.
وجاء في بيان للنائب العام صدر ليل الاثنين الثلثاء "أقرّ (المتهم) بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به".
في هذا السياق، ارتفعت أصوات توجّه أصابع الاتهام للإنتاج الدرامي والفنّي وتحمّله مسؤوليّة نشر ثقافة العنف.
حقيقة الصورة
إلا أنّ الشخص الظاهر في الصورة مع الممثل محمد رمضان ليس نفسه المتّهم بجريمة القتل.
فقد نشر رمضان الصورة في حسابه الرسميّ على موقع فايسبوك في الرابع من كانون الثاني 2022، مشيراً إلى أنّها ملتقطة في كاليفورنيا في الولايات المتّحدة.
وقد ذكر مستخدمٌ في أحد التعليقات أنّ الصورة تعود لشابّ اسمه كيفن جوزيف.
وبالبحث في حسابه على موقع فايسبوك يمكن ملاحظة التطابق في ملامح الوجه.
ويشير كيفن جوزيف على حسابه أنّه يعيش في كاليفورنيا ما يتوافق مع مكان التقاط الصورة الذي حدده رمضان.
إلى ذلك يمكن العثور على الصورة نفسها التي يحملها رمضان منشورة على حساب الشابّ عام 2013.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
