تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تعود لمومياء طفل عمرها آلاف السنين عثر عليها في ليبيا. إلا أنّ هذه الصورة لا علاقة لها بليبيا وهي لمومياء بيروفيّة.
تبدو في الصورة مومياء لطفل. وكتب مشاركو الصورة في التعليق أنّها لمومياء "عُثر عليها في ليبيا وهي تعود لطفل لا يزيد عمره عن عامين". وأضافوا "تم تحنيط هذا الطفل ببراعة… ومع هذا الإكتشاف تكون ليبيا قد سبقت الحضارة الفرعونية في علم التحنيط بأكثر من 2000 عام".
حظيت الصورة بآلاف التفاعلات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيّما الليبيّة منها.
فما حقيقتها؟
يظهر التفتيش عن الصورة بالبحث العكسي أنها منشورة في العام 2010 على مواقع عدّة تشير إلى أنها مومياء طفل بيروفيّ بين الثمانية والعشرة أشهر، تعود لما بين 4504 و4457 قبل الميلاد أي قبل نحو 3000 سنة من ولادة الملك توت عنخ آمون.
وكانت هذه المومياء معروضة في حزيران 2010 في مركز العلوم في كاليفورنيا (لوس أنجليس) في إطار معرض مومياوات العالم، قبل أن تعود إلى متحف ديتمولد في ألمانيا.
ووزّعت وكالة فرانس برس صورة للمومياء التي يطلق عليها اسم "ديتمولد تشايلد" وهي من بين الأقدم في العالم.
هل اكتُشفت مومياء في ليبيا عام 1958؟
عام 1958، عثر مستكشف إيطالي على مومياء تاشوينات في جبال أكاكوس الليبية. والمومياء تعود لطفل في سن الثالثة وعمرها بين 5400 و5600 سنة، وهي من بين أقدم المومياوات المكتشفة.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس