النهار

"احتجاجات حديثة للجالية الجزائريّة في فرنسا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
"احتجاجات حديثة للجالية الجزائريّة في فرنسا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
ملايين المشاهدات وآلاف التفاعلات حصدها مقطع فيديو قيل إنه يصور احتجاجات حديثة للجالية الجزائريّة في فرنسا على خلفيّة مقتل شاب من أصل جزائري برصاص شرطيّ. لكن الادعاء خطأ والفيديو مصوّر عام 2019.
 
تظهر في الفيديو حشود تعتلي صرحاً معمارياً وترفع أعلام الجزائر.

ورُكّب على الفيديو مقطع من النشيد الوطني الجزائري الذي كان قد حُذف ليعود اعتماده منتصف الشهر الماضي بمقتضى مرسوم رئاسي.

وجاء في المقطع المسموع "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه مثلما يُطوى الكتاب".
 
 
وقال ناشرو الفيديو إنه يصور وقفة احتجاجيّة حديثة للجالية الجزائريّة على خلفيّة مقتل شاب من أصول جزائريّة يبلغ سبعة عشر عاماً خلال تفتيش مروري في ضاحية نانتيرغرب باريس أواخر الشهر الماضي.

وبدأ انتشار الفيديو بهذا السياق منذ 30 حزيران بلغات عدّة واستمرّ تداوله في الأيام الأخيرة بالتزامن مع تنظيم تظاهرات ضدّ عنف الشرطة في فرنسا في مدن عدّة كباريس ومرسيليا (جنوب) ونانت (غرب) وستراسبورغ (شرق).

فيديو قديم
لكن الفيديو لا يُصوّر وقفة احتجاجيّة حديثة في فرنسا.

فالبحث عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة يرشد إلى مقطع مماثل منشور على حساب تويتر لصحافية في العاشر من آذار سنة 2019 ما ينفي أن يكون حديثاً مثلما ادعت المنشورات المضلّلة.
 

وقالت ناشرة الفيديو إنه لاحتجاجات الجالية الجزائرية في فرنسا ضد ترشح الرئيس الجزائري آنذاك عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
 
في ضوء ذلك يُرشد البحث بكلمات مفتاحيّة إلى مقاطع أخرى مماثلة منشورة ضمن تقارير إخباريّة سنة 2019 من بينها تقرير مصوّر لوكالة فرانس برس يظهر احتجاجات الجزائريين في فرنسا.

وآنذاك، اندلعت احتجاجات ضخمة في الجزائر وباريس رفضاً لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، قبل أن يستقيل من منصبه الرئاسي في أبريل 2019. وتوفي لاحقاً في عام 2021 عن عمر يناهز 84 عامًا.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium