المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، الملياردير الاميركي مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس "تحت المراقبة المسلحة في سجن غوانتانامو، بعدما اعتقله مارشالات فدراليون أميركيون بتهمة جرائم حرب ضد الإنسانية، على ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست".
الا أن هذا الزعم لا أساس له.
الحقيقة: صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية لم تنشر خبراً مماثلاً. والصورة المتناقلة مركّبة. والصورة الأصلية تعود الى فيلم تمثيلي لعملية إعدام بالحقنة المميتة في الولايات المتحدة، انجزته مجموعة Death Penalty Fail للتوعية على عيوب تنفيذ الاعدام بالحقنة المميتة. ونشرته في حسابها في يوتيوب في 25 آب 2016. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من اجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر بيل غيتس ممددا على كرسي، بينما قُيِّد جسده ويداه به. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا، عبر حسابات، ارفقته بالمزاعم الآتية: "المارشالات الفدراليون الاميركيون القوا القبض على بيل غيتس. ويتم احتجازه تحت المراقبة المسلحة في غوانتانامو، وهو متهم بجرائم حرب ضد الإنسانية". و"ينتظر تنفيذ حكم الإعدام به". ونسبت هذه المعلومات الى صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية او مصادر عسكرية.
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم مختلقة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
أولا، لم تنشر صحيفة "واشنطن بوست" خبرا مماثلا، وفقا لما يبينه البحث في موقعها (هنا). كذلك، لا اثر لهذا الخبر في الانترنت، لا سيما في اي وكالات انباء عالمية ومواقع اخبارية ذات صدقية.
ثانيا، الصورة المتناقلة مركّبة.
فالبحث العكسي عنها، بواسطة محركي Yandex وBing، يقودنا الى صورة مماثلة تماما، ولكن يظهر فيها رجل آخر (هنا)، ليتبيّن في ضوء ذلك ان الصورة الاصلية تعود الى فيلم تمثيلي لعملية إعدام بالحقنة المميتة في الولايات المتحدة، انجزته مجموعة Death Penalty Fail، ونشرته في حسابها في يوتيوب في 25 آب 2016، بعنوان A Lethal Injection اي حقنة مميتة (هنا، هنا، وهنا ايضا).
ويمكن مشاهدة اللقطة الاصلية في التوقيت 8.09 في الفيديو.
وتأكيدا لذلك، أجرينا لكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين) والمتناقلة (الى اليسار). وقد اشرنا بالاحمر الى القواسم فيها. والعثور على اللقطة الاصلية يعني ان الصورة المتناقلة مركبة، زائفة، اذ تم استبدال رأس الرجل في الصورة برأس غيتس.
وDeath Penalty Fail "شبكة من المنظمات التي وحّدت الجهود لإلغاء عقوبة الإعدام"، وفقا لما تعرّف بنفسها (هنا).
وتريد من خلال فيلم "حقنة مميتة"، الذي هو "تنفيذ درامي ويضمّ شخصيات خيالية"، على ما ذكرت، "التوعية على العيوب التي يتضمنها تنفيذ حكم الاعدام بالحقنة المميتة"، و"الاضاءة على بعض القضايا المحددة للغاية المتعلقة بطريقة تنفيذ عملية الاعدام المفضلة للولايات المتحدة الأميركية". النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "الملياردير الاميركي مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس تحت المراقبة المسلحة في سجن غوانتانامو، بعدما اعتقله مارشالات أميركيون...". في الواقع، الصورة مركّبة. والصورة الأصلية تعود الى فيلم تمثيلي لعملية إعدام بالحقنة المميتة في الولايات المتحدة، انجزته مجموعة Death Penalty Fail للتوعية على عيوب تنفيذ الاعدام بالحقنة المميتة. ونشرته في حسابها في يوتيوب في 25 آب 2016.