المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "معبر رأس الناقورة من الجانب اللبناني".
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة تعود إلى منطقة أمالفي في إيطاليا، ولا علاقة لها بلبنان. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر طريقا مرتفعا الى جانب البحر. منذ ايام، تكثف التشارك فيها، عبر حسابات، لا سيما لبنانية، ارفقتها بالمزاعم الآتية: "معبر رأس الناقورة من الجانب اللبناني".
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي عن الصورة يقودنا الى حساب انطونيو سالزانو Antonio Salsano في فليكر، الذي نشرها في 20 تشرين الاول 2009 (هنا)، بكونها تظهر "بارا يطل على البحر، عند مفترق طرق امالفي Amalfi واجيرولا Agerola وبوزيتانو Positano، على طريق أمالفي"، بمقاطعة ساليرنو بإقليم كامبانيا بإيطاليا.
واضاف سالزانو صورا أخرى من أمالفي واتراني (هنا، هنا، هنا).
صور اخرى مماثلة للموقع ذاته حدّدت مكانه، على غرار حساب سالزانو، انه "طريق على ساحل أمالفي يؤدي إلى قرية برايانو بإيطاليا" (هنا، هنا، هنا...)، بينما وصف المصور جاي مارشال J. Marshall المكان بأنه "طريق أمالفي المتعرج المؤدي إلى أمالفي، مع منحدر شديد يقود الى البحر من الخلف".
كلمات مفاتيح بالانكليزية تقودنا، عبر موقع غوغل مابس، الى الموقع ذاته في الصورة (هنا). في الواقع، البار في أمالفي الذي يطل على البحر وتكلم عليه سالزانو، اسمه G.A.S bar.
وينشر في صفحته في الفايسبوك (هنا) فيديو لموقعه والطريق الذي يصل اليه، الموقع ذاته في الصورة. وعنوانه كما حدّده: ماورو كوميتي، 50، 84011، أمالفي، ايطاليا/
وللسائلين عن معبر رأس الناقورة في الجانب اللبناني، يمكن مشاهدته عبر غوغل مابس (هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "معبر رأس الناقورة من الجانب اللبناني". في الواقع، الصورة تعود إلى منطقة أمالفي في إيطاليا، ونشرها انطونيو سالزانو في حسابه في فليكر، في 20 تشرين الاول 2009.