النهار

مشاهد لـ"اشتباكات عنيفة في مخيّم عين الحلوة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
مشاهد لـ"اشتباكات عنيفة في مخيّم عين الحلوة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "اشتباكات عنيفة جدا في مخيم عين الحلوة يتخللها استخدام صواريخ وقذائف واسلحة ثقيلة". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى أيار 2020، وتم تداوله على انه يظهر اشتباكات عشائرية. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
30 ثانية فقط. المشاهد الليلية تظهر تبادل كثيف للنيران، اضاء السماء. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "اشتباكات عنيفة جدا في مخيم عين الحلوة، تستخدم فيها صواريخ وقذائف واسلحة ثقيلة".
 
- وقف النار صمد -
جاء تداول الفيديو في وقت استمرت الاتصالات والمساعي السياسية والجهود الميدانية جنباً الى جنب، من أجل تثبيت وقف النار الهش في مخيم عين الحلوة، ووضع حد للإشتباكات التي اندلعت مساء السبت الماضي، وخلفت قرابة 15 قتيلاً بينهم قائد "الأمن الوطني" في منطقة صيدا اللواء "أبو أشرف" العرموشي، وعشرات الجرحى وخسائر فادحة في المنازل والممتلكات.
 
ميدانياً، أفاد مراسل "النهار" من صيدا أن وقف النار صمد أمس في أعقاب ليلة دامية من الاشتباكات العنيفة في عين الحلوة، حيث انجلى دخان الاقتتال عن لوحات سود رسمتها مشاهد الدمار والخراب والحرائق. 
 
وقد استخدمت في الاشتباكات العنيفة التي تجددت فجأة ليل الاربعاء، مختلف انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية ومدفعية الهاون 60 ملم، وتركزت على محور حي البركسات معقل "فتح" و"مخيم الطوارئ" معقل المتشددين و"عصبة الانصار" الاسلامية، وترافقت مع محاولات اقتحام. 
 
 
 
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشوراً بنسخة أطول (14.47 دقيقة) في هذا الحساب في يوتيوب، "قناة بيت جوبير" في 9 ايار 2020 (هنا)، بعنوان (من دون تدخل): "عركت بيت جويبر وبيت كعيد /2020".
 
واضافت حسابات أخرى انها "معركة الكرامشة بين بيت جوبير وبيت كعيد (هنا، هنا، وهنا ايضا). 
 
 
 
عبارات تقودنا الى عشائر العراق (هنا)، حيث توصلنا كلمات مفاتيح الى تقارير ومقاطع مماثلة نُشرت في ايار 2020 عن "نزاعات عشائرية تصاعدت أخيراً في البصرة جنوب العراق، على الرغم من استمرار فرض حظر التجوّل في المحافظة، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا، وسط عجز واضح من الأجهزة الأمنية للحدّ منها" (هنا، هنا، هنا، هنا).
 
وقال ضابط في شرطة البصرة إنّ "المحافظة سجّلت، خلال ايار 2020، 7 نزاعات عشائرية، في شمال المحافظة ووسطها، بخاصة في مناطق السكك والهارثة والكرمة". وأضاف لموقع "العربي الجديد" أنّ "بعض النزاعات يعود لخلافات عشائرية لم تُحسم، قبل حظر التجوّل، وبعضها نتيجة خلافات اندلعت أخيراً".
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "اشتباكات عنيفة جدا في مخيم عين الحلوة يتخللها استخدام صواريخ وقذائف واسلحة ثقيلة". في الواقع، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 9 ايار 2020، وتم تداوله على انه يظهر اشتباكات عشائرية في العراق.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium