المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتبادلان نظرات غرام"، في لقطة رومانسية.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة مركّبة. والصورة الأصلية تظهر ترودو مع زوجته صوفي غريغوار في لقطة قديمة لهما. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
ثلاث صور قيد التداول، تجمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يتبادلان فيها التحية والقبلات، وايضا نظرات الغرام. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية، أرفقتها بالمزاعم الآتية: "تنتشر شائعات أن جاستن ترودو وإيمانويل ماكرون كانت لهما علاقة غرامية معا"، "هل هذه الصور هي ضمن بروتوكول استقبال الرؤساء بين كندا وفرنسا؟".
- ترودو وزوجته يعلنان انفصالهما -
جاء تداول هذه الصور في وقت أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزوجته صوفي غريغوار ترودو، الأربعاء 2 آب 2023، انفصالهما بعد 18 عاما من الزواج.
وقالا على إنستغرام إنه "بعد كثير من المحادثات الهادفة والصعبة اتخذنا قرار الانفصال". وطلب الزوجان احترام خصوصيتهما قبل عطلة عائلية مقررة الأسبوع المقبل.
وذكر مكتب رئيس الوزراء في بيان أنهما وقعا "اتفاق انفصال قانونيا"، موضحا أن الأمر ليس طلاقا، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس (هنا، هنا ايضا).
في غضون ذلك، تمّ ترويج شائعات، لا سيما في وسائل التواصل، ان ثمة علاقة حب بين ترودو وماكرون، أرفقها مطلقوها بالصور المتداولة للرجلين معا.
- حقيقة الصورة -
الا ان صورتين فقط حقيقيتان، بينما الثالثة زائفة، وفقاً لم يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عن الصورة الثالثة يوصلنا الى نسخة قديمة منها منشورة في 9 تموز 2017 في هذا الحساب في موقع tumblr (هنا)، بعنوان: "استمتعوا قليلا بعالم الرقيق لماكدو Macdeau (كلمة مركبة من الحروف الثلاثة من اسم ماكرون، والحروف الاربعة الاخيرة من اسم ترودو)".
واضاف الحساب الى الصورة تعبير Fan Fiction (خيال المعجبين)، ووسمي Fan Art (فن المعجبين)، وalternative reality (الواقع البديل)، بما يؤشر الى ان الصورة خيالية.
الى جانب ذلك، تثبت أدلة أخرى ان الصورة المنشورة مركبة، غير حقيقية.
في الواقع، تقودنا خيوط (هنا) الى صورة أصلية تظهر "ماكرون وترودو يتحدثان خلال حضورهما قمة مجموعة السبع في تاورمينا بصقلية في إيطاليا، في 26 ايار 2017"، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز"، مصدر الصورة وناشرتها (هنا).
وباجراء مقارنة، يتبين انه تم استخدام وجه ماكرون والشجرة الظاهرة فيها، في عملية التركيب.
واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين) والمركبة (الى اليسار). وقد اشرنا بالاحمر الى القواسم فيهما.
مزيد من البحث يوصلنا الى الصورة الاصلية لترودو منشورة في موقع مجلة MACLEAN'S (هنا)، في آب 2016. وكان يعانق فيها زوجته صوفي غريغوار.
وهذا يعني انه تم اقتطاع جسمه منها لاستخدامه في عملية التركيب (هنا، هنا ايضا).
وبالنسبة الى الصورتين الاخريين، فأنهما حقيقيتان.
1- الصورة الاولى: نشرتها وكالة Getty Images في 16 ايار 2019 (هنا)، وتظهر ماكرون مستقبلا ترودو في قصر الإليزيه في باريس بفرنسا".
2- الصورة الثانية: نشرتها وكالة Getty Images في 16 نيسان 2018 (هنا)، وتظهر "ماكرون يحتضن ترودو بينما كان يرافقه، بعد لقائهما في قصر الإليزيه في باريس".