يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه يظهر "الهلع في مطار طاجيكستان خلال الزلزال بقوة 6.8 درجات الذي ضرب البلاد" الخميس 23 شباط 2023. غير ان هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، بحيث تعود الى 22 نيسان 2019، وهي مصوّرة في مطار كلارك الدولي بالفيليبين، خلال زلزال بقوة 6.1 درجات هزّ البلاد يومذاك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تظهر أشخاصاً يقفون من مقاعدهم في قاعة ما، راكضين، وآخرين يفرون بحقائب سفرهم في وقت اهتز المكان وسقطت اجزاء من السقف أرضاً. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات، عربية وأجنبية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، أرفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "شاهد كاميرات المراقبة في مطار طاجيكستان تظهر لحظة وقوع الزلزال بقوة 6.8 الذي ضرب المنطقة الحدودية بين شينجيانغ و طاجيكستان صباح اليوم"، وايضا "زلزال يضرب الصين بقوة 7.3 ع مقياس ريختر... وحدوث صدع وتشقق في الأرض في منطقة شينجيانغ أقصى غرب الصين بالقرب من الحدود مع طاجيكستان...".
شاهد كاميرات المراقبة في مطار طاجيكستان تظهر لحظة وقوع الزلزال بقوة 6.8 الذي ضرب المنطقة الحدودية بين شينجيانغ و طاجيكستان صباح اليوم. pic.twitter.com/Gb5Bx8IXv0
تزامن انتشار الفيديو مع زلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر ضرب، صباح الخميس 23 شباط 2023، منطقة قرب الحدود بين إقليم شينجيانغ الصيني وطاجيكستان، وفقا للمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل.
وأفادت وسائل إعلام صينية رسمية بأنه تم تسجيل هزة بقوة 7.3 درجات في إقليم شينجيانغ قرب الحدود مع طاجيكستان، ولم ترد بعدُ أنباء عن وقوع أضرار. بدوره ذكر مركز شبكات الزلازل الصيني أن مركز هذا الزلزال يبعد نحو 82 كيلومترا عن أقرب نقطة من الحدود مع طاجيكستان، وشعر به السكان في مدينتي كاشغر وأرتش بالجانب الغربي من إقليم شينجيانغ، وفقا لما أوردت تقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا).
غير أنّ الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، وايضا باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، يضع أمامنا تلك اللقطات منشورة في فيديو اطول عرضه حساب Gadget Addict في يوتيوب، في 24 نيسان 2019 (هنا)، بعنوان: Clark Airport Earthquake CCTV (مشاهد الزلزال في مطار كلارك)--- (هنا ايضا).
وأوضح الحساب، الذي ذكر أن رصيد الفيديو هو DOTr-CIAC، اي وزارة النقل ومطار كلارك الدولي (بالفيليبين)، أن "مطار كلارك الدولي استأنف رحلاته الساعة 4 بعد ظهر اليوم، 24 نيسان 2019، بعد تعرضه لبعض الأضرار الناجمة عن زلزال بقوة 6.1 درجات، ضرب الفيليبين في 22 نيسان 2019".
كلمات مفاتيح جديدة توصلنا الى اللقطات منشورة في فيديو (هنا، هنا) عرضته كل من وزارة النقل الفيليبينية ومطار كلارك الدولي، في حسابيهما في الفايسبوك، في 24 نيسان 2019، مع شرح (هنا، وهنا ايضا) "انها لقطات من كاميرات المراقبة في مطار كلارك الدولي (CRK) بعد زلزال بقوة 6.1 درجات يوم الاثنين 22 نيسان 2019".
في ذلك اليوم، اعلن مطار كلارك الدولي بإقليم بامبانغا (هنا) انه "سيغلق لـ24 ساعة بعد الزلزال القوي". واشار الى ان "الزلزال أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات الدولية والمحلية فيه"، ذاكرا ان "سبعة أشخاص أصيبوا إصابات طفيفة عندما انهار جزء من السقف في ردهة تسجيل الوصول".
وتابعت وزارة النقل الفيليبينية في منشورها انه "رغم أن الأضرار التي لحقت بالمطار كانت شديدة، إلا أن إدارته كانت سريعة في إصلاح المنشآت المتضررة... وفي أقل من 48 ساعة، تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمطار. والساعة 4:00 بعد ظهر هذا اليوم (24 نيسان 2019)، عادت عمليات المطار إلى طبيعتها" (هنا، هنا، هنا ايضا).
كذلك، امكن مشاهدة بعض اللقطات من الفيديو الاصلي أعلاه في تقارير اعلامية عدة عن مطار كلارك الدولي خلال الزلزال (هنا، هنا،هنا، هناايضا).
يومذاك، لقي 11 شخصا على الأقل مصرعهم من جراء الزلزال العنيف، وفقا لما أوردت تقارير اعلامية (هنا، هنا...). و"قد تمايلت المباني الشاهقة في العاصمة مانيلا من قوة الزلزال الذي خلف في جدران بعضها شقوقا كبيرة. وألحق أيضا أضرارا بكنائس تعود لقرون عدة كانت مزدحمة بالمصلين بمناسبة عيد الفصح. وأدى إلى عرقلة النقل الجوي والبري وخطوط السكك الحديدية. وكان إقليم بامبانغا الأكثر تضررا وقد سقط فيه القتلى الـ11".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "الهلع في مطار طاجيكستان، خلال الزلزال بقوة 6.8 درجات الذي ضرب البلاد" الخميس 23 شباط 2023. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، بحيث تعود الى 22 نيسان 2019، وهي مصورة في مطار كلارك الدولي بالفيليبين، خلال زلزال بقوة 6.1 درجات هزّ البلاد يومذاك
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
