المتداول: صورة تظهر، وفقا للمزاعم، "سيارة وزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم بعد اصابتها بالرصاص اليوم الخميس".
الا ان هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى ايار 2018، ونشرتها يومذاك مواقع اخبارية، لا سيما عراقية، ضمن تقارير عن نجاة القيادي في تحالف الفتح جاسم الساعدي من محاولة اغتيال لدى مروره في أحد مناطق بغداد، العاصمة العراقية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر "جيب" أسود تحطم زجاج نافذته الجانبية. وتكثف التشارك فيها، عبر حسابات، لا سيما لبنانية، ارفقتها بالمزاعم الآتية: "عاجل سيارة وزير الدفاع اللبناني بعد محاولة اغتياله".
- رصاص -
جاء تداول الصورة اثر اعلان المكتب الإعلامي لوزير الدفاع اللبناني في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم إصابة سيارته بالرصاص، مشيرا الى أن الوزير بخير.
وعُلم أن سيارة سليم كانت في نطاق جغرافي قريب الى منطقة جسر الباشا، على ما ذكرت "النهار". وتحدثت مصادر عن إمكانية إصابة السيارة برصاص طائش، في انتظار التحقيق وما سيصدر لتبيان حقيقة الأمر.
وأفادت معلومات عن سقوط رصاص طائش في منطقة جسر الباشا اليوم.
- حقيقة الصورة -
الا ان الصورة المتداولة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عنها يوصلنا الى مواقع اخبارية، لا سيما عراقية، نشرتها في 1 ايار 2018 (هنا، هنا، هنا، هنا...)، ضمن تقارير عن نجاة القيادي في تحالف الفتح جاسم الساعدي من محاولة اغتيال لدى مروره في أحد مناطق بغداد (هنا، وهنا ايضا).
وفي التفاصيل، تم إطلاق الرصاص على المركبة التي كان يستقلها الساعدي خلال مروره في منطقة الحبيبية شرق بغداد، لكنه نجا. وادى ذلك الى الحاق اضرار مادية من دون وقوع اية خسائر بشرية.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "سيارة وزير الدفاع اللبناني موريس سليم بعد اصابتها بالرصاص اليوم الخميس". في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى 1 ايار 2018، ونشرتها يومذاك مواقع اخبارية، لا سيما عراقية، ضمن تقارير عن نجاة القيادي في تحالف الفتح جاسم الساعدي من محاولة اغتيال لدى مروره في أحد مناطق بغداد.