النهار

"صورة للدبيبة وحفتر خلال لقائهما في الإمارات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"صورة للدبيبة وحفتر خلال لقائهما في الإمارات"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المركبة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
رئيس "حكومة طرابلس" عبد الحميد الدبيبة، ورجل شرق ليبيا القوي المشير خليفة حفتر معاً في صورة، وفقا لما يبدو. وفي المزاعم المتناقلة، "استغل الدبيبة وجود حفتر في الإمارات لعقد لقاء معه، برعاية إماراتية". غير أن الصورة مركبة، غير حقيقية. وقد استُخدمت، في تركيبها، صورتان أصليتان نشرتهما وكالة أنباء الإمارات في 21 ايار 2022، ويظهر في كلّ منهما الدبيبة وحفتر، خلال لقائهما، كلّ على حدة، رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ في أبوظبي، للتعزية بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: منذ ايام، تكثّف التشارك في الصورة، عبر صفحات وحسابات في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقة بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "الدبيبة يصل الامارات في زيارة متزامنة مع وجود حفتر هناك لغرض اللقاء معه برعاية اماراتية"، وايضا "مصدر لمنصتنا: الدبيبة استغل وجود حفتر في الإمارات أثناء تعزيته رئيسها لغرض عقد لقاء معه برعاية إماراتية".
 
  
 
 
التدقيق: 
غير أن المزاعم المتناقلة خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
 
فالبحث العكسي عن الصورة المتناقلة يضعنا فوراً امام صورتين أصليّتين (هنا، هنا) استُخدِمتا في عملية تركيبها، وقد نشرتهما وكالة انباء الإمارات (وام) في 21 ايار 2022:
 
*الاولى تظهر رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتلقى من رئيس "حكومة طرابلس" عبد الحميد الدبيبة التعازي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك خلال لقائهما في قصر الشاطئ في أبوظبي.
 
 
*الأخرى تظهر رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يتلقى من القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر التعازي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك خلال لقائهما في قصر الشاطئ في أبوظبي.
 
 
وفي عملية التركيب، استُبدِل الشيخ محمد بن زايد بحفتر في صور، او بالدبيبة في صور أخرى.
 
وقد أجرينا لكم مقارنة بين الصورة المركّبة المتناقلة، والصورتين الاصليتين للدبيبة وحفتر مع الشيخ محمد بن زايد. وقد أشرنا بالاحمر الى العناصر المشتركة التي تفضح عملية التركيب. 
 
 
 
- خبر "كاذب" -
اذاً، صورة مركبة للدبيبة- حفتر، ولقاءان منفصلان لكل منهما مع الشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي (هنا، هنا، هنا، هنا). ولم يمكن العثور على اي دليل او اي خبر في مواقع او وكالات اخبارية ذات صدقية، يؤكد حصول لقاء بين الرجلين في الإمارات. 
 
في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أنباء متداولة عن لقاء بين حفتر والدبيبة في الإمارات. 
 
وجاء في بيان له، في 22 ايار 2022، أن "نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمفبركة الغاية منها النيل من القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية وقائدها والزج بها في الصراع السياسي القائم حالياً في ليبيا" (النهار العربي- هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
 
 
 
- ليبيا ساحة ساخن مجدّداً -
وجاء انتشار هذه الصورة المركبة عقب تطورات دراماتيكية شهدتها ليبيا أخيرا.  
 
الثلثاء 17 ايار 2022، أعلنت الحكومة الموازية في ليبيا، برئاسة فتحي باشاغا التي تحظى بتأييد البرلمان، وبدعم المشير خليفة حفتر، مغادرتها العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات مسلحة استمرت لساعات إثر محاولتها إزاحة حكومة عبد الحميد الدبيبة، على ما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
واعتبر رئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة مغادرة باشاغا طرابلس فشلاً لمشروع "التمديد والانقلاب". وقال في كلمة متلفزة "مشروع التمديد والانقلاب قد انتحر سياسيا، واليوم صدرت شهادة وفاته رسميا، ولا مستقبل إلا بالانتخابات".
 
من جهته، قال باشاغا في مؤتمر صحافي من مدينة سرت بعد ساعات على مغادرة طرابلس: "الدبيبة استعمل السلاح والمال العام لتعزيز سلطته (...)، للأسف طرابلس مختطفة".
 
في 23 ايار 2022، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ليبيا إلى استئناف المسار الانتخابي الذي توقّف في كانون الأول، وأصبح "اليوم ضرورة سياسية أكثر من أي وقت مضى"، وذلك في تقرير رفعه مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium