يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنّها لسيّدة مكسيكيّة قتلت زوجها بسبب صورة له برفقة امرأة لتكتشف في ما بعد أنّها هي من في الصورة، خلال شبابها. إلا أنّ الادعاء خطأ. فالسلطات المكسيكيّة نفت حدوث جريمة مماثلة. أمّا الصورة فتعود لتوقيف سيّدة في الارجنتين عام 2019.
يصوّر المنشور امرأة موقوفة تُمسك بذراعيها شرطيتان. وأرفقت الصورة بقصّة جاء فيها أنّ السيدة الظاهرة في الصورة مكسيكيّة عثرت في هاتف زوجها على صورة له وهو يحضن امرأة، فقتله طعناً. إلا أنّها عادت واكتشفت في ما بعد أنّ الصورة صورتها يوم خطوبتها وقد كانت أنحف وأكثر شباباً.
بدأ تداول الصورة مع هذه القصة الخياليّة في العام 2021 على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخباريّة باللغة البرتغاليّة والإنكليزيّة أشارت أن الجريمة المزعومة حصلت في ولاية سونورا المكسيكيّة.
وأشارت منشورات عدّة باللغة البرتغاليّة إلى أنّ مصدر هذا الخبر هو صحيفة "دياريو دي يوكاتان" التي نشرت خبراً عن الحادثة المزعومة في 21 كانون الثاني 2021.
إلا أنّ صحافيي فريق تقصي صحّة الأخبار في فرانس برس الناطقين بالبرتغالية تمكّنوا من العثور على مقال أقدم لهذا الخبر منشور في 16 كانون الثاني 2021 يدّعي أن الجريمة حصلت في أوربي فيلا في نطاق بلديّة كاخيمي في ولاية سونورا المكسيكيّة.
في ضوء ذلك، تواصل صحافيو فرانس برس مع السلطات المعنيّة في سونورا، التي نفت وقوع جريمة من هذا النوع هناك. وقالت "لا تقارير" عن حالة شبيهة بتلك التي تسردها هذه المنشورات.
لمن تعود الصورة إذاً؟ أرشد التفتيش عن الصورة باستخدام الكلمات باللغة الإسبانيّة الموجودة على الجدار خلف السيّدة "prefectura" و"delegación" و"agencia de investigación criminal" إلى منشور في 25 أيلول 2019 عبر موقع إكس (تويتر سابقاً) على صفحة تابعة للقوى الأمنيّة الأرجنتينيّة.
ويشير التعليق المرافق للصورة إلى أنّها تعود لتوقيف امرأة متّهمة بارتكاب جريمة قتل قاصر في مرسيدس (شرق الأرجنتين) في العام 2006.