النهار

"أخرجوا جثمان البابا يوحنا بولس الثاني بعد 13 عاماً على وفاته ووجدوه سليماً"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
هالة حمصي
المصدر: النهار
"أخرجوا جثمان البابا يوحنا بولس الثاني بعد 13 عاماً على وفاته ووجدوه سليماً"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "إخراج جثمان البابا يوحنا بولس الثاني بعد 13 عاماً على وفاته وايجاده سليماً". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: ما يشاهد هو تمثال من شمع صنع تكريما للبابا يوحنا بولس الثاني مع صليب على صدره وضعت فيه ذخائر له. والفيديو الذي يعود الى آب 2011، صوّر خلال زيارة تمثال البابا الراحل وذخائره لمدرسة في المكسيك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر اشخاصا تجمعوا في قاعة، بينما ادخل اليها صندوق شفاف مُدّد فيه شخص بثياب كهنوتية، على ما يبدو، على وقع اناشيد. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما الواتساب، علما ان تداوله قديم. وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "اخراج جثمان البابا بولس يوحنا الثاني بعد وفاته بـ١٣ سنة، وجدوا جثمانه سليماً". 
 
 
 
 
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.  
 
أولا، اخطأ المنشور في اسم البابا الراحل. والاسم الصحيح هو البابا يوحنا بولس الثاني وليس البابا بولس يوحنا الثاني. 
 
خطأ ثان وقع فيه المنشور. البابا يوحنا بولس الثاني توفي في 2 نيسان 2005، وبالتالي فقد مضى على وفاته نحو 18 سنة، وليس 13 سنة (هنا، هنا ايضا). 
 
خطأ ثالث. المشاهد المتناقلة لا تظهر "اخراج جثمان البابا يوحنا بولس الثاني بعد وفاته والعثور عليه سليماً"، كما يزعم المنشور. 
 
في الواقع، يوصلنا البحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، الى الموقع الكاثوليكي الاخباري ACI Prensa والموقع الاخباري ACI Digital (بالبرتغالية) التابع له، واللذين نشرا مقالة عن الفيديو في 11 (و14) تشرين الاول 2016 (هنا، وهنا)، بعنوان: كذبة جديدة تنتشر حول نبش "جسد غير فاسد" للقديس يوحنا بولس الثاني (هنا ايضا). 
 
 
 
وبتقصي حقيقة الفيديو، يتبين ان ما يشاهد فيه هو تمثال من شمع صنع تكريما للبابا يوحنا بولس الثاني، مع صليب على صدره وضعت فيه ذخائر له. 
 
وقام التمثال بجولة في أبرشيات مختلفة في المكسيك لسنوات عدة. والفيديو الأصلي نُشِر في هذا الحساب في يوتيوب، في 22 آب 2011 (هنا)، ويظهر "زيارة ذخائر البابا يوحنا بولس الثاني لـ(مدرسة) كوليجيو مرسيدس Colegio Mercedes" المكسيكية، على ما يذكر. 
 
 
وقد نُشرت يومذاك صور وتقارير اعلامية عن جولة لتمثال البابا يوحنا بولس الثاني وذخائره في المكسيك (هنا، هنا، هنا...)، وذلك بعد جولة لهما في بولندا وفرنسا، على ما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" (هنا ايضا).  
 
 
 
ماذا عن جثمان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني؟ 
موجود في الفاتيكان. 
 
 ووفقا لموقع st petersbasilica المستقل، "كان القبر الأول للبابا يوحنا بولس الثاني، الذي أقيمت جنازته في 8 نيسان 2005، على الجانب الشمالي من كهوف الفاتيكان (التي تضم مقابر بابوية تحت بازيليك القديس بطرس)، على بعد أقل من 100 قدم من قبر القديس بطرس" (هنا، هنا، هنا...).
 
و"قد دُفن يوحنا بولس الثاني في منطقة ضمت تابوت البابا يوحنا الثالث والعشرين. وبعد إعلان تطويبه عام 2000، نقل جثمان يوحنا الثالث والعشرين إلى مذبح القديس جيروم في البازيليك في 3 حزيران 2001".
 
 
 
 
في 29 ايار 2011، اعلن الفاتيكان أن تابوت البابا يوحنا بولس الثاني أخرج من تحت  كاتدرائية القديس بطرس، وذلك في إطار عملية تطويب البابا الراحل، والتي بدأت في ايار 2005 (هنا). وقد وضع التابوت الخشبي للبابا الراحل أمام المذبح الرئيسي لبازيليك القديس بطرس (هنا، هنا).
 
 
وبعد تطويبه في 1 ايار 2011، نقل (هنا) إلى سرداب جديد تحت مذبح في كنيسة جانبية بالقرب من تمثال "بيتتا" لمايكل أنجلو (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
 
في 27 نيسان 2014، أعلن البابا فرنسيس البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قديسا. 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "إخراج جثمان البابا يوحنا بولس الثاني بعد 13 عاماً على وفاته وايجاده سليماً". في الواقع، ما يشاهد هو تمثال من شمع صنع تكريما للبابا يوحنا بولس الثاني مع صليب على صدره وضعت فيه ذخائر له. والفيديو الذي يعود الى آب 2011، صوّر خلال زيارة تمثال البابا الراحل وذخائره لمدرسة في المكسيك.
 
إعلان

الأكثر قراءة

10/5/2024 12:51:00 AM
مع استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بعد أن فاجأت الجميع بهجومها الخاطف على حزب الله في لبنان الشهر الماضي، يدور الآن حديث عن انزلاق لا مفر منه نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط.
10/5/2024 1:01:00 AM
سجل المهاجم النرويجي لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي إيرلينغ هالاند، ارتفاعاً ضخماً على مستوى القيمة السوقية خلال مسيرته الحافلة بالألقاب والإنجازات داخل الملاعب الأوروبية.