المتداول: خبر يزعم ان نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو "فتح أبواب فندقه في مراكش لإيواء المتضررين من زلزال المغرب المدمر مجاناً".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: نفى فندق "بيستانا سي آر7" الذي يمكله رونالدو هذا الخبر، وأكد أن "هذه المعلومات خاطئة". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الخبر ينتشر منذ ايام في مواقع اخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، بالعربية وبلغات أخرى. وجاء فيه: "رونالدو يفتح فندقه بمراكش لإيواء المغاربة المتضررين في الزلزال محانا. شكرا رونالدو. قمة الإنسانية".
- غير صحيح -
الا ان الخبر عن فندق رونالدو غير صحيح.
في الواقع، نشرته في البداية مواقع اخبارية عالمية عدة، لينتشر كالنار في الهشيم. "رونالدو فتح أبواب فندقه بيستانا سي آر7/ Pestana CR7 في مراكش للمتضررين من الزلزال"، وفقا لما ذُكِر، و"الفندق أصبح ملجأ لهم"، و"رونالدو لم يتردد في السماح للمتضررين من الزلزال بالإقامة في فندقه الخاص المصنف ضمن فئة 4 نجوم".
في الاصل، وردت هذه المعلومة في عنوان تقرير نشره موقع "Marca" الاسباني (هنا)، في 9 ايلول 2023، بعنوان "فندق كريستيانو رونالدو على مشارف مراكش أصبح بمثابة ملجأ بعد الزلزال الذي ضرب المغرب".
وقد أورد الموقع مقابلة اجرتها قناة RTVE (هنا) مع السائحة الإسبانية إيرين سيكساس Irene Seixas، التي قالت (ترجمة من الاسبانية): "الآن، نحن محبطون للغاية. بدأنا البحث عن رحلات جوية... كان علينا حجز رحلات جوية حتى بمبلغ ألف يورو لمحاولة المغادرة في وقت مبكر، لأنه كنا سنغادر يوم الأربعاء المقبل". "الفنادق هي ذاتها. كان علينا أن نأتي إلى المنطقة الجديدة في مراكش، حيث يوجد المزيد من الفنادق الفاخرة، إذا جاز التعبير. لقد تمكنا الآن من الحصول على غرفة في فندق كريستيانو رونالدو الواقع على مشارف المدينة".
El #Canal24Horas habla con Irene Seixas, una española en Marrakech, para conocer mejor la situación que se esta viviendo en Marruecos tras el terremoto.
اضافت: "ننتظر. لقد نمنا طوال الليل في الشارع. وفي الساعة السابعة صباحا، قالوا لنا نعم، يمكننا أن نأتي ونحن في بهو يضم الكثير من الأشخاص من جنسيات مختلفة. ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكاننا الحصول على غرفة. لكننا نمنا جميعاً في الشارع".
والا ان كلام سيكساس لا يعني ان فندق رونالدو فتح أبوابه امام المتضررين من الزلزال كما أسيء فهمه... كذلك، حصل لغط ازاء تعبير "ملجأ" الذي ورد في عنوان مقال الموقع.
وقد اتصل زملاؤنا المدققون في CheckNews، وهي خدمة لتقصي صحة الاخبار في موقع "ليبراسيون" الفرنسي (هنا)، بإدارة فندق "بيستانا سي آر7"، التي أكدت أنه لم يتم تحويل الفندق، في أي حال من الأحوال، مركزا لاستقبال المتضررين من جراء الزلزال". وقالت: "المعلومات التي انتشرت خاطئة. وجميع الزبائن لدينا حاليا حجزوا بشكل طبيعي".
كذلك، قالت ادارة الفندق في تصريحات أخرى لمواقع اخبارية (هنا...): "لقد تلقينا العديد من الطلبات لاستضافة أشخاص، لأن الفندق لم يتأثر بالزلزال. وقد وصل العديد من الضيوف، ولكن ليس من الدقة أن نقول إننا استضفنا لاجئين وضحايا" من جراء الزلزال.
- البحث والإنقاذ يتواصلان -
وقد تواصلت عمليات البحث والإنقاذ في المغرب للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمن فقدوا منازلهم رغم تلاشي الآمال بعد أكثر من 72 ساعة على الزلزال المدمّر الذي خلّف نحو 2900 قتيل. فيما زار الملك محمد السادس مصابين بالمستشفى الجامعي في مراكش وتبرع بالدم تضامنا معهم، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس.
وقد بلغ عدد ضحايا الزلزال 2901 قتيلا على الأقل إضافة إلى 5530 جريحا، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية امس الثلثاء.
وأكدت أن السلطات "تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا"، فضلا عن "فتح الطرق التي تضررت من جراء الزلزال".