الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

"مشاهد مرعبة من ليبيا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة.
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة.
A+ A-
المتداول: "مشاهد مرعبة من ليبيا"، وفقا للمزاعم، من جراء الفيضانات الكارثية التي شهدتها أخيرا. 
 
الا ان هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، وتعود الى التيبت بالصين والهند، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
1.01 مدة الفيديو. المشاهد المتلاحقة تظهر اولا مبنى يقع في الماء، فمنازل تنهار في سيول جارفة، وجسرا تجرفه المياه، ثم سيولا قوية تشق طريقها وسط منازل. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات ارفقته بمزاعم انه "مشاهد مرعبة من ليبيا"، و"كارثة لا مثيل لها تشهدها الأراضي الليبية هذه الأيام".   
 
 
@paula_yacoubian المشاهد التي نتابعها من #ليبيا مرعبة. كلّ التعازي للشعب الليبيّ بمصابهم الأليم، بعد الكارثة الكبرى التي فاقت الوصف والتي تسبّب بها #اعصار_دانيال ودمّرت أحياء سكنيّة بأكملها مخلِّفةً خسائر بشريّة بالآلاف. قلوبنا معكم… #ليبيا_تستغيث #درنه ♬ original sound - Paula Yacoubian
 
- فيضانات كارثية - 
جاء تداول الفيديو في وقت تعيش ليبيا صدمة في اعقاب فيضانات كارثية خلفت آلاف القتلى والمفقودين ودمرت مدينة درنة في شرق البلاد، حيث لا تزال عشرات الجثث على قارعة الطريق ملفوفة ببطانيات، على ما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
وتظهر صور مروعة بثتها قناة "الوطنية الليبية" على منصات   التواصل الاجتماعي، كارثة حقيقية حلت بدرنة: شوارع مدمرة وأشجار مقتلعة ومبان مدمرة وأشخاص يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.

ولقي أكثر من 3800 شخص حتفهم في فيضانات درنة وفق ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة التابعة للسلطات في شرق البلاد الأربعاء (هنا).

وقال الملازم طارق الخراز لوكالة فرانس برس إن سلطات الشرق الليبي أحصت الى الآن مقتل 3840 شخصا تمّ دفن 3190 منهم، مشيرا الى أن من بين الضحايا 400 أجنبي على الأقل غالبيتهم من السودانيين والمصريين.
 
 
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بليبيا او بفيضاناتها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
في الواقع، يتضمن مشاهد مختلفة دققنا فيها تباعا: 
 
1- المشهد الأول - من التوقيت 0.00 الى 0.10 
 
 
يضعنا البحث عن هذه اللقطات امام حسابات نشرتها في تموز 2017 (هنا، هنا، هنا)، بكونها ملتقطة في التيبت.
 
 
كلمات مفاتيح بالانكليزية تقودنا الى فيديو آخر للمبنى ذاته خلال وقوعه، ولكن من زاوية أخرى، نشرته مواقع اخبارية، لا سيما صينية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا ايضا). 
 
يومذاك، هطلت أمطار غزيرة على محافظة جيانغدا في منطقة التيبت ذاتية الحكم في الصين، وارتفع منسوب المياه في بعض الأنهار، وانهار مبنى سكني من خمس طبقات يقع على حافة النهر، وفقا لما اوردت وسائل اعلامية صينية. 
 
2- المشهد الثاني: من التوقيت 0.11 الى 0:23 
 
 
يوصلنا البحث عنه الى حسابات نشرته في تموز 2023 (هنا) وآب 2023 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، بكونه يعود الى السيول في هيماشال براديش himachal pradesh، وهي ولاية جبلية تقع في أقصى شمال الهند. 
 
 
وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا...)، قُتل عشرات في حوادث ناتجة من هطول الأمطار الغزيرة في ولاية هيماشال براديش شمال الهند. وأظهرت مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي انهيار مجموعة من المباني في منطقة كولو بولاية هيماشال براديش نتيجة الأمطار والفيضانات التي شهدتها المنطقة، والتي تسببت بانزلاقات طينية شديدة.
 
3- المشهد الثالث: من التوقيت 0:24 الى 0.31
 
 
 
على غرار المشاهد السابقة، نعثر على هذه اللقطات في حسابات تداولتها في تموز 2023 بكونها مصوّرة في ولاية هيماشال براديش شمال الهند (هنا، هنا، هنا من زاوية أخرى، وهنا ايضا). 
 
 
 
اما بقية المشاهد، فنجد عددا منها (هنا، هنا، هنا) منشورة ايضا في تموز 2023، بكونها مصورة في هيماشال براديش شمال الهند. 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "مشاهد مرعبة من ليبيا" من جراء الفيضانات الكارثية التي شهدتها أخيرا. في الواقع، هذه المشاهد قديمة، وتعود الى التيبت بالصين والهند، وفقا لما تم تداوله.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم