تداولت صفحات ليبيّة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلة مصابة قيل إنها ناجية من الفيضانات المدمرّة في الشرق الليبي، وإنها طلبت نشر صورتها للعثور على أهلها. إلاّ أن هذا الادّعاء - الذي أريد منه جمع التفاعلات - غير صحيح. فالصورة ملتقطة منذ أكثر من شهر في العراق، وهي تُظهر فتاة تعرّضت لحروق من مادّة حمضيّة.
تظهر في الصورة طفلة تضع ضمادات على جسدها وبها آثار جروح على وجهها.
وقال الناشرون إنها لطفلة ليبيّة يجرى البحث عن أهلها.
وأرفقت الصورة برقم هاتف يُزعم أنه للشخص الذي تمكث عنده.
آلاف المفقودين
يواصل المسعفون والمتطوعون الجمعة العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت هذه المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي.
وأدّى تدفّق المياه ليل الأحد الإثنين إلى انهيار سدّين في مناطق بأعلى درنة، ما تسبب بفيضان النهر الذي يعبر المدينة، بحسب ما أفاد سكان، موضحين أن المياه تدفقّت بارتفاع أمتار عدة. كذلك، انهارت كل الجسور التي تربط شرق درنة بغربها.
حقيقة الصورة
لكنّ الصورة ليست لطفلة ليبيّة ناجية.
فالتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إلى أنّها مقتطعة من فيديو منشورٍ على حساب إنستغرام ناطق بالكرديّة في التاسع من شهر آب الماضي، أي قبل أسابيع من فيضانات ليبيا.
وأرفق الفيديو آنذاك بتعليق باللغة الكرديّة يفيد بأن الطفلة تعرّضت لحروق بمادة حمضيّة.
وبحسب صحافيي وكالة فرانس برس في العراق، وقعت هذه الحادثة في إقليم كردستان العراق قبل أكثر من شهر، حين تطوّر خلاف عائليّ إلى هجوم باستخدام مادّة حمضّية أصابت وجه الفتاة فسبّبت فيه حروقًا.
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس