النهار

"اختفاء الناس في كنيسة... توقّع ليلى عبد اللطيف صدق"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"اختفاء الناس في كنيسة... توقّع ليلى عبد اللطيف صدق"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطتان من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة اختفاء الناس داخل كنيسة"، وذلك "في مشاهد هي الاكثر تداولا حاليا"، و"في توقّع أدلت به ليلى عبد اللطيف". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: هذه المشاهد تمثيلية، لكونها تعود الى حملة برهابس توداي Perhaps Today، التابعة للقس الإنجيلي الأميركي ديفيد جيريمياه، في اطار "تبشير العالم بالاختطاف Rupture"، الذي يؤمن به خصوصا بعض الإنجيليين الأميركيين، ويعتبرون انه "حدث نبوي وشيك". FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
منذ ايام، تضج وسائل التواصل الاجتماعي بالفيديو، ليحصد تفاعلا واسعا بين المستخدمين. فالمشاهد تظهر اشخاصا جالسين داخل كنيسة على ما يبدو، بينما وقف رجل وراء المنصة، ملقيا عظة. وبلمح البصر، يختفي مع عدد آخر من الحضور، الامر الذي اثار صدمة في المكان. وقد أرفق الفيديو بمزاعم انه يظهر "اختفاء الناس من الكنيسة. شيء مرعب". واضيف اليه مشهد لليلى عبد اللطيف وهي تتوقع ان "الكاميرات الموجودة في بعض المنازل والمحلات والشوارع والشركات والمستودعات حول العالم ستصبح حديث الناس والاعلام وذلك بسبب بعض الظواهر الغريبة والغامضة التي سيتم اكتشافها عليها بالصدفة...".
 
 
 
 - حقيقة الفيديو - 
الا ان الاعتقاد ان "اشخاصا اختفوا في الكنيسة في شكل غامض ومن دون اي تفسير"، اعتقاد خاطئ، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى خيوط (مثل هنا)، توصلنا الى مصدره الأصلي، موقع حملة perhapstoday.org (هنا)، التابع لـTurning Point for God،خدمة البث الخاصة بالقس الإنجيلي الأميركي ديفيد جيريمياه David Jeremiah، راعي كنيسة شادو ماونتن كوميونيتي Shadow Mountain Community المعمدانية الجنوبية في الكاهون بكاليفورنيا.  
 
 
وقد ارفقته الحملة بشرح انه يظهر "بثا مباشرا صباح يوم الأحد، بينما وقف المصلون في الكنيسة للصلاة الختامية".
 
وتابعت: "بمفاجأة على حين غرة، يصوّر هذا التمثيل المسبق ما يمكن أن يكون عليه الامر عندما تأتي لحظة الاختطاف Rupture. تعرفوا الى المزيد حول هذا الحدث النبوي هنا". 
 
 
والاختطاف، وفقاً لما يشرحه الموقع (هنا)، هو "وعد الرب بأنه سيأتي يوما ما ويأخذنا إليه قبل أن تبدأ الضيقة على الأرض. إنه الرجاء المبارك، والانتظار الكبير لكل مسيحي".
 
اذاً، نحن امام مشاهد تمثيلية غير حقيقية. وتهدف، على غرار فيديوات تمثيلية اخرى  "مثيرة للتفكير نشرتها Turning Point لكيفية حصول لحظة الاختطاف" (هنا)، الى ان "تشكل محتوى مثيرا للاهتمام الى درجة أن يرغب الناس في التوقف والتأمل في حقيقة الاختطاف، هذا الحدث النبوي الوشيك، وقراءة كلمة الله بحثا عن إجابات لتساؤلاتهم الروحية"، على ما توضح خدمة البث الخاصة بالقس جيريميا، التي نشرت بدورها اجزاء من الفيديو في صفحتها في الفايسبوك Turning Point with Dr. David Jeremiah (هنا)، في 2 تشرين الاول 2023. 
 
 
 
وقد ارفقته بالتعليق الآتي: "هل أنتم مستعدون؟ ربما اليوم! اضغطوا هنا لمعرفة المزيد عن هذا الجهد الكرازي لايصال رسالة الاختطاف الى العالم". 
 
 كذلك، يسوّق موقع القس جيريميا (هنا) هذه الفيديوات التمثيلية للاختطاف (Rapture Pre-Enactment videos)، و"التي تتعمق في الحدث الغامض المرتقب"، على قوله. ويشير الى ان "هذه اللقطات تم تصويرها بواسطة أجهزة مختلفة، وتهدف الى إثارة الفضول والمناقشة".
 
 
 
  
 
وسبق ان انتشر فيديو آخر للحملة بمزاعم خاطئة انه يظهر "لحظة اختفاء اطفال في باص مدرسة في شكل غريب". ونشرنا مقالة تدقيق بشأنه (هنا). 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة اختفاء الناس داخل كنيسة"، وذلك "في توقّع أدلت به ليلى عبد اللطيف". في الواقع، هذه المشاهد تمثيلية، لكونها تعود الى حملة برهابس توداي Perhaps Today، التابعة للقس الإنجيلي الأميركي ديفيد جيريمياه، في اطار "تبشير العالم بالاختطاف Rupture"، الذي يؤمن به خصوصا بعض الإنجيليين الأميركيين، ويعتبرون انه "حدث نبوي وشيك". 

اقرأ في النهار Premium