النهار

"روبوتات بشريّة للتنظيف وحماية أمن الملاعب"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#
المصدر: النهار
"روبوتات بشريّة للتنظيف وحماية أمن الملاعب"؟ إليكم الحقيقة Factcheck#
ثلاث لقطات شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تيك توك وفايسبوك).
A+   A-
 يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مجموعة فيديوات تظهر، وفقاً للمزاعم، "روبوتات تشغل وظيفة عمال نظافة"، او "روبوتات بشرية لحماية أمن الملاعب وحراسة جماهير كرة القدم ". الا أن هذا الزعم خاطئ. في الواقع، ما يشاهد هو ممثلون يروجون لفيلم الخيال العلمي الأميركي The Creator (الخالق). FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر روبوتات تشبه البشر، بوصلات كهربائية وبدلات رمادية، تمشي او تجلس بين الناس، في ملاعب وأمكنة عامة. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا، في مواقع التواصل الاجتماعي، بمزاعم (من دون تدخل)، انها "روبوتات تشغل وظيفة عمال نظافة بدلا من البشر"، او "روبوتات بشرية لحماية أمن الملاعب وحراسة جماهير كرة القدم "، وايضا "روبوتات تحل محل البشر"، و"تجربة روبوتات أمام العالم"، و"روبوتات تشبه البشر".  
 
- حقيقة المشاهد - 
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
في الواقع، أمكن قراءة تعبير The Creator على البدلات التي كانت ترتديها تلك "الروبوتات" المزعومة. 
 
كلمة مفتاح توصلنا الى شركة الاستوديوهات السينمائية الأميركية 20th century studios، التي نشرت لقطات مماثلة تماما في حسابها في تيك توك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع دعوة الى مشاهدة فيلم The creator في الصالات ابتداء من 29 ايلول 2023. 
 
 
وبالتالي هذا يعني اننا أمام ترويج لفيلم The Creator في الملاعب والامكنة العامة (هنا، هنا ايضا). 
 
وقال متحدث باسم شركة ديزني، الشركة المالكة لاستوديوهات 20th century studios، موزعة الفيلم، إنه تم استخدام ممثلين بشر في عملية الترويج. وأكد لوكالة رويترز انه لم يتم استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي، كما تم زعمه خطأ.
 
 
 
 
The Creator (اي الخالق)‏ فيلم اثارة خيال علمي أميركي، من تأليف غاريث إدواردز وكريس فايتس، ومن اخراج إدواردز. وهو من بطولة جون ديفيد واشنطن، جيما تشان، كين واتانابي، ستورجيل سيمبسون، مادلين يونا فويلز، وأليسون جاني. من توزيع شركة 20th century studios. 
 
تدور قصة الفيلم "وسط حرب مستقبلية بين الجنس البشري وقوى الذكاء الاصطناعي"، اذ "يتم تجنيد جوشوا (واشنطن)، وهو عميل سابق في القوات الخاصة حزين على اختفاء زوجته (تشان)، لمطاردة الخالق، المهندس المعماري المراوغ، والذكاء الاصطناعي المتقدم الذي طور سلاحا غامضا لديه القدرة على إنهاء الحرب، والبشرية نفسها، وقتله. ويدخل جوشوا وفريقه من عملاء النخبة، عبر خطوط العدو، إلى القلب المظلم للأراضي التي يحتلها الذكاء الاصطناعي، ليكتشفوا أن سلاح نهاية العالم الذي أُمر بتدميره هو ذكاء اصطناعي في شكل طفل صغير". 
 
 
 
وقد حظي ظهور هؤلاء الاشخاص ببدلات The Creator باهتمام اعلامي. ونشرت تقارير اخبارية عنهم وعن الفيلم الذي يروجون له (هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان المشاهد المتناقلة تظهر "روبوتات تشغل وظيفة عمال نظافة"، او "روبوتات بشرية لحماية أمن الملاعب وحراسة جماهير كرة القدم ". في الواقع، ما يشاهد هو ممثلون يروجون لفيلم الخيال العلمي الاميركي The Creator (الخالق).
 
المقالة كتبت بالتعاون مع رغيد عودة. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium