المتداول: فيديو لـ"اللحظات الاخيرة في الغواصة تيتان"، قبل ان تنفجر من الداخل، وفقاً للمزاعم.
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: المشاهد قديمة، اذ تعود الى رحلة استكشافية سابقة للغواصة تيتان، ونشرها أخيرا أحد ركابها السابقين، ارون نيومن. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تنتشر على نطاق واسع. الكاميرا تجول بسرعة على اشخاص جلسوا جنبا الى جنب في الغواصة، قبل ان تبدأ الغوص... وتتوالى المناظر في البحر من كوة صغيرة. وقد أرفقت حسابات، عربية وأجنبية، الفيديو بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "اللحظات الاخيرة قبل الانبجار"، وايضا "شاهد لحظة الانبجار".
جاء تداول الفيديو في وقت انتهت أعمال البحث عن الغواصة تيتان في شمال المحيط الأطلسي قرب حطام تايتانيك، الخميس 22 حزيران 2023، بإعلان الشركة المشغلة تعرضها لـ"انفجار داخلي كارثي" أودى بركابها الخمسة.
وقالت شركة "أوشنغيت" في بيان "نعتقد الآن أن رئيسنا ستوكتون راش وشاهزادا داود وابنه سليمان وهاميش هاردينغ وبول-هنري نارجوليه ماتوا للأسف". من جانبه، أكد خفر السواحل الأميركيون أن حطام الغواصة التي تم العثور عليه يظهر أنها تعرضت لـ"انفجار داخلي كارثي"، على ما أوردت وكالة فرانس برس.
وقد اعلنت السلطات الكندية وخفر السواحل الاميركيون فتح تحقيق في انفجار الغواصة الصغيرة "تيتان".
الا ان المشاهد المتناقلة لا تظهر "اللحظات الاخيرة في الغواصة تيتان قبل وقوع الكارثة"، كما يتم زعمه.
فالبحث عنها يوصلنا الى قناة CBS NEWS الأميركية التي عرضتها (هنا...) ضمن مقابلة مع أحد الركاب السابقين للغواصة "تيتان"، ارون نيومن Aaron Newman، وهو ايضا مستثمر في شركة "اوشنغيت" المشغلة للغواصة. وقد روى تجربته خلال رحلة قامت بها تيتان في آب 2021 (هنا)، لاستشكاف السفينة تايتانيك.
ويمكن مشاهدة المقطع في التوقيت 1.09 في التقرير ادناه للقناة (هنا ايضا).
كذلك، نشر نيومن هذه المشاهد في صفحته في الفايسبوك في مقاطع منفصلة (هنا، هنا، هنا، هنا)،في 21 حزيران 2023، مع صور لرحلته السابقة في الغواصة تيتان.
وقد تواصلنا مع نيومن للحصول على مزيد من التفاصيل عن الفيديو، فأكد انه قديم، من رحلته الاستكشافية في آب 2021.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "اللحظات الاخيرة في الغواصة تيتان" قبل ان تنفجر من الداخل. في الواقع، المشاهد قديمة، اذ تعود الى رحلة سابقة للغواصة "تيتان" لاستكشاف السفينة تايتانيك. وقد نشرها أخيرا أحد ركابها السابقين، ارون نيومن.