المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "اول مخيم تقيمه اسرائيل للمستوطنين النازحين" بسبب الحرب مع حركة "حماس".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: ثمة مؤشرات واضحة في الصورة تدل على انها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
تنتشر الصورة على نطاق واسع. ما تظهره هو خيم بلون علم اسرائيل، انتشرت في مكان ما، بينما كان اشخاص يمشون بينها. وقد ارفقتها حسابات ومواقع اخبارية بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "إسرائيل تبني أول مخيم للمستوطنين النازحين"، و"مخيم اللاجئين الاسرائيليين"، وايضا "نقطة نزوح أنشأتها سلطات الاحتلال للمستوطنين الذين تم اجلاؤهم من مستوطنات الشمال على الحدود مع لبنان".
- إسرائيل توسّع نطاق الاجلاء -
جاء تداول الصورة في وقت وسّعت إسرائيل نطاق إجلاء السكان من التجمعات الواقعة على جبهتها الشمالية مع لبنان، امس الأحد، مع تصاعد الاشتباكات عبر الحدود مع جماعة حزب الله اللبنانية منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من أسبوعين، على ما ذكرت وكالة رويترز.
وبعد تفعيل خطة الأسبوع الماضي لنقل السكان من 28 قرية في المنطقة الحدودية ومن بلدة كريات شمونة القريبة مع توفير إقامة موقتة على نفقة الدولة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها ستضيف 14 قرية إلى قائمة الإخلاء.
- حقيقة الصورة -
الا ان الصورة المتناقلة غير حقيقية وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها. وهذا ما نبّه اليه ايضا العديد من المستخدمين.
تحليل متمعن للصورة يبيّن الآتي:
علم اسرائيلي "غريب"، يرفرف وسط المكان، اذ طُبعت عليه نجمتا داود غير واضحتين، بدلا من واحدة.
ايد وارجل مبتورة، مشوهة. وجوه بلا ملامح. اجسام شكلها غريب.
اشكال خيم ضبابية، متموجة انتشرت فوق الى يمين الصورة، الى جانب اشكال أخرى مماثلة على الشاطئ.
وكل هذه المؤشرات تدل على ان الصورة منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.
ونضيف اليها انه لم يمكن العثور على الصورة في مواقع اخبارية اسرائيلية وعربية وغربية موثوق بها، او لدى وكالات انباء عالمية.
وقد كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة ليل الأحد الإثنين بعد أكثر من أسبوعين على اندلاع الحرب بينها وبين حركة حماس، وتستمر حصيلة القتلى في الارتفاع، بينما تتزايد المطالب بدخول مساعدات بانتظام الى القطاع المحاصر، على ما ذكرت وكالة فرانس برس (هنا).
وتواصل اسرائيل التحضير لهجوم بري أكدت أن هدفه "القضاء" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ العام 2007، في وقت تحذّر أطراف دولية وإقليمية من اتساع نطاق النزاع.