بعدما أعلن المتمرّدون اليمنيّون في الأول من تشرين الثاني شنّ هجوم بطائرات مسيّرة على إسرائيل، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات منذ بداية الحرب الحالية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ادعى ناشروها أنها لتلك المسيّرات. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالصورة قديمة ومأخوذة من فيديو بياني منشور عام 2019.
يظهر في الصورة ما يبدو أنها طائرات مسيّرة.
وجاء في التعليقات المرفقة أن الصورة تُظهر مسيّرات انطلقت من اليمن لقصف إسرائيل.
بدأ انتشار هذه الصورة حاصدة آلاف المشاركات على فايسبوك في الثاني من تشرين الثاني أي بعد يوم من إعلان المتمرّدين الحوثيين في اليمن أنهم شنّوا هجوماً بطائرات مسيّرة على إسرائيل، هو الأحدث في سلسلة من الهجمات منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال المتمرّدون المدعومون من إيران في بيان "أطلقت القوات المسلحة اليمنيّة دفعة كبيرة من الطائرات المسيّرة على أهداف عدة في الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة وقد وصلت إلى أهدافها".
ويأتي هجوم الأول من تشرين الثاني غداة تعهّد الحوثيين بمزيد من الهجمات ضد إسرائيل إذا واصلت حربها في غزة، قائلين إنهم أطلقوا طائرات مسيّرة وصواريخ بالستية في ثلاث عمليات منفصلة.
وقال الجيش الإسرائيلي آنذاك إن "اختراقاً لطائرة معادية" أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في إيلات المطلّة على البحر الأحمر. وأضاف في وقت لاحق أنه اعترض صاروخا أرض-أرض أطلق باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
فيديو بياني قديم
إلا أن الصورة ليست لمسيرّات أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.
فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث إلى مقطع فيديو منشور في موقع الجزيرة في 15 أيار 2019، ما ينفي ما قيل عنها على مواقع التواصل.
وبحسب الموقع، يُظهر الفيديو محاكاة إلكترونيّة لهجوم بسبع طائرات مسيّرة أطلقها آنذاك المتمرّدون اليمنيّون على أهداف في السعوديّة المُجاورة.
قبل ذلك بيوم، في الرابع عشر من أيار 2019، أعلن المتمرّدون الحوثيون أنّهم استهدفوا "منشآت حيوية سعودية" بسبع طائرات من دون طيّار.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "تعرّضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات (...) بدون طيار مفخخة".
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
