تضجّ وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية بخبر مفاده أن "شركة ديور Dior تخلت عن عارضة الازياء بيلا حديد بسبب تعليقاتها الأخيرة عن الحرب بين إسرائيل وحماس". الا أنّ هذا الخبر لا أساس له، اذ "انتهى عقد حديد مع دار الأزياء الفاخرة في آذار 2022"، أي قبل وقت طويل من الحرب بين اسرائيل وحماس، على ما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن شخص مطلع على الأمر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الخبر انتشر كالنار في الهشيم، ليحصد تفاعلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت انتشر هاشتاغ BoycottDior# لمقاطعة الشركة. وفي تفاصيل الخبر، كما نشرتها مواقع اخبارية، "استبدلت العلامة التجارية الفاخرة ديور عارضة الأزياء بيلا حديد ذات الأصول الفلسطينية والمعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، بالعارضة الإسرائيلية ماي تاجر May Tager، وذلك في قرار جاء بعد منشور لحديد في 26 تشرين الاول 2023"، تضامنت فيه مع فلسطينيي غزة، وفي الوقت ذاته مع "العائلات الإسرائيلية التي عانت تداعيات" 7 تشرين الاول 2023 (هنا).
وفي المزاعم ان "ديور جسّدت قرارها تجاه حديد في إعلان دعائي لعطرها الجديد La Collection Privee من مجموعة موسم العطلات، والي نشرته في حسابها في انستغرام في 3 تشرين الثاني 2023، وقد غابت عنه حديد لتظهر محلها الاسرائيلية ماي تاجر" (هنا).
- غير صحيح -
الا ان هذه المزاعم خاطئة.
"فقد انتهى عقد حديد مع ديور في آذار 2022"، اي منذ أكثر من عام، "ولم يتم تمديده"، بحسب ما نقلت وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية عن شخص مطلع على الأمر طلب عدم الكشف عن هويته.
ولم يقدّم سببا لعدم تمديد العقد مع حديد، مكتفيا بالقول إنه "كان قرارا تجاريا". واشار الى أنه تم استبدال حديد بعارضات ازياء مختلفة في أدوارها مع ديور، ولم تكن تاجر واحدة منهن.
كذلك، لا يمكن ان يصمد الادعاء أن حديد تم الاستغناء عنها فجأة بتاجر في حملة موسم العطلات لـ"ديور"، لدى التدقيق فيه. فقد ظهرت تاجر في الحملة التسويقية لـ"ديور" لعطلات 2022 (هنا). وكانت واحدة من عارضات أزياء عدة في كلتا الحملتين. وقد تركزتا حول تايلور جوي، التي كانت سفيرة العلامة التجارية العالمية لديور منذ عام 2021 (هنا).
وسبق ان انتشر في الانترنت ادعاء مماثل حول تخلي "ديور" عن حديد بسبب تعليقاتها المؤيدة للفلسطينيين في آذار 2021. ولكن بعد أشهر، روّجت حديد لمكياج ديور في حدث في مهرجان "كان" السينمائي (هنا).