تشهد مدن عدّة من العالم تظاهرات تضامنية مع قطاع غزّة المُحاصر حيث يدور قتال بين الجيش الإسرائيلي المتوغّل برّاً في شمال القطاع ومقاتلي حركة حماس في ظلّ مأساة إنسانيّة. في هذا السياق انتشر فيديو قيل إنه يُظهر النجمة العالمية أديل وهي تحمل العلم الفلسطيني في إحدى حفلاتها. إلا أن العلم الظاهر في الفيديو هو العلم المكسيكي من حفلة لها في لاس فيغاس في 30 أيلول الماضي.
ظهرت في الفيديو المغنية البريطانية أديل تغني وسط مسرح وتتوشح علماً يظهر منه اللونان الأبيض والأخضر.
وعلّق الناشرون بالقول "أديل ترفع علم فلسطين في حفلتها".
انتشر هذا الفيديو حاصداً مئات آلاف المشاهدات باللغة العربية في فايسبوك ومنصة أكسوإنستغرام وبلغات أخرى على تيك توك في وقت يتواصل فيه القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة المحاصر، وفق مقاطع الفيديو التي حصلت عليها وكالة فرانس برس من مناطق عدّة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس "السيطرة العملياتية" على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع، وقال إنه تمّ "تطهير جميع المباني في منطقة المرسى".
عاود الجيش الاسرائيلي الخميس دخول مجمع الشفاء الطبي في مدينة #غزة، غداة عملية اقتحام وتفتيش لأكبر مستشفى في القطاع أثارت قلقا وانتقادات دولية بشأن مصير المرضى وآلاف المدنيين المحاصرين.https://t.co/QzNjqdC5iH#فرانس_برس
وشنّت حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على أراض إسرائيلية في السابع من تشرين الأول، أوقع - وفق السلطات الإسرائيلية - 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم وخطف حوالى 240 شخصاً بينهم أجانب نقلتهم الحركة إلى قطاع غزة، بحسب المصدر ذاته.
وكان الجيش الاسرائيلي عاود خلال الليلة الماضية دخول مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، بعد عملية اقتحام وتفتيش لهذا المستشفى الأكبر في القطاع الأربعاء أثارت قلقاً وانتقادات دولية بشأن مصير المرضى والمدنيين العالقين فيه.
علم المكسيك إلا أن العلم الذي حملته أديل ليس العلم الفلسطيني.
فقد أرشد البحث عن الفيديو بعد تقطيعه إلى فيديوهات مشابهة منشورة في الأول من تشرين الأول 2023، ما ينفي أولاً أن يكون على صلة بالحرب الدائرة في غزة.
وجاء في التعليقات المرفقة أن الفيديو من حفلة للمغنية البريطانية في 30 أيلول الماضي، في إطار جولتها الأسبوعية في لاس فيغاس.
وبتعميق البحث، يمكن العثور على نسخة أطول من الفيديو المتداول منشورة على يوتيوب حيث ظهر بوضوح علم المكسيك لا العلم الفلسطيني.