النهار

"ملك الأردن وولي عهده يجريان مناورات استعداداً للدفاع عن غزة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"ملك الأردن وولي عهده يجريان مناورات استعداداً للدفاع عن غزة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "ملك الأردن وولي عهده يجريان مناورات استعداداً لمناصرة غزة والدفاع عنها ومواجهة الكيان الصهيوني". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 27 حزيران 2018. ويظهر الملك عبد الله الثاني والأمير حسين يتدربان بالذخيرة الحية في ختام سلسلة من التدريبات يومذاك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
1.15 مدة الفيديو الذي حمل شعار قناة "Euronews" الاخبارية. المشاهد تظهر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير حسين بن عبد الله يطلقان النار في ميدان تدريب على ما يبدو. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "ملك الأردن وولي عهده يجرون المناورات إستعداداً لمناصرة غزة وللدفاع عنها ولمواجهة الكيان الصهيوني".  
 
 
- الجيش الإسرائيلي يواصل تفتيش مجمع الشفاء في غزة -
جاء تداول الفيديو في وقت واصل الجيش الإسرائيلي الخميس تفتيش مجمع مستشفى الشفاء في قطاع غزّة والمؤلّف من مبان عدّة، "في عمليّة دقيقة"، بينما قالت حماس إنّ الجيش "دمّر" أقساما في الصرح الطبّي، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس (هنا). 

وأعلن مسؤول في الجيش الإسرائيلي الخميس العثور على لقطات مصوّرة على صلة بالرهائن لدى حماس، على أجهزة حاسوب في مستشفى الشفاء. كذلك، أعلن الجيش العثور على جثّة امرأة خُطِفت من كيبوتس بئيري "أخرجتها قوّات الجيش الإسرائيلي من مبنى محاذٍ لمستشفى الشفاء في قطاع غزّة ونُقلت إلى الأراضي الإسرائيليّة".
 
من جهته، قال اسماعيل هنيّة، رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج، في كلمة متلفزة: "أفشَل شعبنا ومقاومته الباسلة أهداف العدوّ ومخطّطاته في التهجير أو استعادة الأسرى بالقوّة... لن يستطيع تحقيق أيّ من أهدافه أو استعادة أسراه إلّا بدفع الثمن الذي تُحدّده المقاومة".
 
وقد شنّت حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على أراض إسرائيلية في 7 تشرين الأول أوقع 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، خطفت حماس نحو 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى القطاع، حسب المصدر ذاته.

ردّاً على ذلك، توعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. ومذاك تقصف قطاع غزة بلا هوادة وتفرض عليه "حصاراً مطبقاً"، وبدأت عمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 11500 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم آلاف الأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. 
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان هذا المقطع المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، باستخدام كلمات مفاتيح، يوصلنا اليه منشورا ضمن فيديو أطول في قناة Euronews في يوتيوب في 28 حزيران 2018 (هنا)، بعنوان: "شاهد: الملك عبد الله الثاني والأمير حسين يتدربان بالذخيرة الحية" (هنا ايضا). 
 
 
في الواقع، استقت القناة هذه المشاهد من مصدرها الاصلي، صفحة الملكة رانيا في الفايسبوك، والتي نشرتها في 27 حزيران 2018 (هنا)، مرفقة بتعليق: "كل عام وأنت بخير ومصدر فخر لجلالة الملك ولي. كثيرة هي الصفات التي أراها فيك من سيدنا وأحدها حب العسكرية. الأمير الحسين إلى جانب سيدنا خلال تدريب بالذخيرة الحية في اختتام سلسلة من التدريبات أخيرا". 
 
 
 
 
 
وبعد يوم، هنأت مجددا الملكة رانيا ابنها الأمير حسين بن عبد الله بعيد ميلاده الرابع والعشرين، عبر صفحتها على فايسبوك (هنا). وكتبت: "ملأت حياتنا حبا وفخرا.. كل عام والأمير الحسين بألف خير".
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "ملك الأردن وولي عهده يجريان مناورات استعداداً لمناصرة غزة والدفاع عنها ومواجهة الكيان الصهيوني". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 27 حزيران 2018. ويظهر الملك عبد الله الثاني والأمير حسين يتدربان بالذخيرة الحية في ختام سلسلة من التدريبات يومذاك. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium