يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو يدّعي ناشروه أنّه يظهر نزع علم الاتحاد الأوروبي في روما إثر فوز اليمين المتطرّف في الانتخابات التشريعيّة الإيطاليّة الأخيرة. إلا أنّ هذا الادعاء غير صحيح، والفيديو في الحقيقة ملتقط عام 2013.
يصوّر الفيديو عدداً من المتظاهرين يحملون أعلاماً إيطاليّة ويبدو أحدهم وهو ينتزع علماً مرفوعاً على إحدى الشرفات.
وجاء في التعليق المرفق "تمزيق أعلام الاتحاد الأوروبي في روما في إيطاليا بعد فوز الائتلاف اليميني في الانتخابات".
انتصار تاريخي لليمين المتطرف حظي الفيديو بآلاف المشاهدات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي غداة فوز جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا" (إخوة إيطاليا) اليميني، في الانتخابات التشريعيّة على رأس ائتلاف منقسم سيتحتّم عليه التوافق على تشكيلة حكومية تواجه الأزمة الاقتصادية الخانقة وتعالج مخاوف أوروبا وقلق الأسواق.
ويمثّل نجاح ميلوني، البالغة 45 عاماً، تغييراً هائلاً في إيطاليا العضو المؤسس للاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد أسابيع فقط من انتصار اليمين المتطرف في الانتخابات في السويد.
وقد تراجعت ميلوني عن فكرة انسحاب إيطاليا من منطقة اليورو، لكنها تقول إن روما يجب أن تشدّد على مصالحها أكثر، وتتبنى سياسات تتحدّى بروكسل في كلّ شيء تقريباً من قواعد الإنفاق العام إلى موجات الهجرة الواسعة.
فيديو قديم إلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بنتائج الانتخابات الأخيرة.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى مقالات في مواقع إخباريّة إيطاليّة عدّة منشورة عام 2013 تتضمّن لقطات من الفيديو المتداول.
إثر ذلك أرشد التعمّق بالبحث إلى نسخة أطول من الفيديو نفسه منشورة في موقع يوتيوب في كانون الأول 2013.
وفي حينها عمد السياسيّ الإيطاليّ اليمينيّ سيمون دي ستيفانو إلى نزع علم الاتحاد الاوروبيّ خلال تظاهرة أمام مقرّ المفوّضيّة الأوروبية في روما، وقد أوقفته الشرطة إثر ذلك.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
