تضمّ مصر إلى اليوم قصوراً ومباني أثريّة شاهدة على تاريخ الملكيّة والعهد الخديوي، ويُعرب المهتمّون بالعمارة والتراث والثقافة عن قلقهم على هذا الإرث في ظلّ التغيّرات والتمدّد العمراني المتسارع. في هذا الإطار، تداول آلاف المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعيّ صورة قيل إنّها لقصرٍ مهجورٍ في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية في دلتا النّيل. إلا أن الادعاء غير صحيح. فالصورة لا علاقة لها بمصر، وهي في الحقيقة لقصرٍ مهجورٍ في بولندا نشرها مصوّر ألماني عام 2019.
يظهر في الصورة بناء قديم مهجور. وجاء في التعليقات المرفقة "من داخل أحد القصور القديمة والمهجورة… المنصورة (مصر)"، وحصد المنشور أكثر من ألف مشاركة من هذه الصفحة فقط.
تراث معماري فريد إضافة إلى الآثار الشاهدة على تاريخ مصريّ ضارب في القِدم إلى آلاف السنين، تزخر مصر بتراث معماريّ ثريّ ومتنوّع، من قصور ومقاه ومسارح ومصارف ومحلات تجاريّة كبرى، شاهدة على التاريخ الحديث، من زمن الملكية والعصر الخديوي.
ويتخوّف خبراء ومهتمّون بالتراث والآثار على مصير هذه القصور والمباني في ظلّ التمدّد العمراني.
قصر مهجور في بولندا إلا أن الادعاء بأن الصورة لقصرٍ مهجورٍ في مصر غير صحيح.
فقد أظهر التفتيش عنها عبر محركات البحث إليها منشورة في صفحة مصوّر ألماني في موقع إنستغرام عام 2019، مشيراً إلى أنه قصر مهجور من دون أن يذكر مكان التقاط الصورة.