النهار

"قناص إسرائيلي يقضي على عنصر من حزب الله"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"قناص إسرائيلي يقضي على عنصر من حزب الله"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "عنصرا من حزب الله يقضي عليه قناص إسرائيلي"، بينما يتواصل التصعيد في جنوب لبنان بين اسرائيل و"حزب الله"، على وقع المعارك في غزة. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره في الانترنت الى تشرين الاول 2021 على الاقل. وله سياق مختلف، وفقا لما تم تداوله يومذاك. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر شخصاً تمركز في مكان ما، قبل ان تصرعه رصاصة في الجبين. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "قناص اسرائيلي يقضي على عنصر من حزب الله"، وايضا "كتائب القسام تنشر فيديو لتصفية قناص اسرائيلي من مسافة بعيدة"، و"قنص عسكري من ميليشيات الأسد على جبهات إدلب". 
 
 
 
 
 
- التصعيد مستمر في جنوب لبنان -
جاء تداول الفيديو في وقت اشتعلت الجبهة اللبنانية الجنوبية منذ الصباح الباكر اليوم الخميس، ولا تزال وتيرة المواجهات تتصاعد بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سكنية في البلدات الجنوبية بشكل مباشر، وفقا لتقرير لـ"النهار" (هنا). 
 
وعند ساعات الظهر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفاً أحراج راشيا الفخار، وبلدة كفركلا، والمنطقة بين بلدتَي الماري والخريبة، وسط قصف مدفعي مكثّف لأطراف مارون الراس ويارون. واستهدف القصف المدفعي أيضاً بركة كفرشوبا على طريق شبعا. وتزامناً، دوّت صفارات الإنذار في مناطق عدّة في الجليل الأعلى، وأفيد عن إطلاق "حزب الله" ثلاثة صواريخ باتجاه مستوطنة "أفيفيم" للمرة الثانية اليوم.
 
منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، التي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، أصبح تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل شبه يومي على الحدود.

وأعلن حزب الله، ليل الأربعاء الخميس، مقتل أحد مقاتليه بعد غارة إسرائيلية على منزل في قرية مركبا الحدودية. وجاء ذلك بعدما كان الحزب الذي خسر حوالى مئة مقاتل في لبنان منذ بداية الحرب، قد أعلن مقتل مقاتلَين آخرَين الأربعاء، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا أولا الى حساب في اكس نشره في 26 آذار 2023 (هنا)، مع تعليق Right between the eyes، اي بين العينين مباشرة، من دون ان يضيف اي تفاصيل عنه.  
 
 
بالتعمق في البحث، نقع على الفيديو منشوراً في حساب CombatFootage في موقع Reddit في 9 تشرين الاول 2021 (هنا)، بعنوان: قنص جندي من الجيش الباكستاني، في هجوم شنته حركة طالبان الباكستانية في شمال وزيرستان (وهنا ايضا). 
 
 
ولم يمكن التأكد من سياق الفيديو من مصادر موثوق بها. الا ان نشره عام 2021 يعني ان لا علاقة له بالمستجدات في جنوب لبنان وغزة. 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "عنصرا من حزب الله يقضي عليه قناص إسرائيلي". في الواقع، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره في الانترنت الى 9 تشرين الاول 2021. وله سياق مختلف، وفقا لما تمّ تداوله يومذاك. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium