المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري" أمس الثلثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 2 تشرين الثاني 2023. ويظهر لحظة تفجير القوات الإسرائيلية منزل الأسير الفلسطيني خالد خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لما تداولته مواقع اخبارية وقنوات عربية يومذاك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد الليلية تظهر انفجارين قويين تعاقبا في مبنى، مخلّفين دخانا كثيفا في المكان. وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "لحظة اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية".
تزامن انتشار الفيديو مع مقتل القيادي في حماس صالح العاروري، أمس الثلثاء 2 كانون الثاني 2024، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد 88 يوماً على بدء الحرب في قطاع غزة.
وأعلنت حماس اغتيال العاروري واثنَين من قادة "كتائب القسام" في بيروت، قبل أن يتم الإعلان عن سقوط 6 قتلى في الهجوم الإسرائيلي على الضاحية.
وتصاعدت سحب الدخان من منطقة معوّض، وشوهدت أشلاء بشرية في مكان الانفجار بالقرب من أتوستراد هادي نصرالله، وكذلك شوهد دمار في إحدى الشقق وحرائق اشتعلت في السيارات. وأفاد شهود عيان عن سماع انفجارين.
وتكلم مصدر أمني لـ"النهار" على استهداف مسيّرة شقّتَين تابعتَين للحركة الفلسطينية في مبنى في معوض. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن "الانفجار الذي استهدف مكتباً لحماس في المشرفية أدى إلى سقوط 6 شهداء وعدد من الإصابات".
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى حسابات اخبارية نشرته في 2 تشرين الثاني 2023 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع شرح انه يظهر "لحظة تفجير القوات الإسرائيلية منزل الأسير خالد خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بتهمة المشاركة في عمليةحوارة".
The Israeli occupation forces blow up the home of prisoner Khaled Kharousha during their invasion of Askar camp, east of #Nablus.
وذكرت وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية (وفا- هنا) ان "القوات الإسرائيلية اقتحمت يومذاك حي المساكن الشعبية شرق مدينة نابلس وحاصرت منزل الأسير خالد خروشة والد الشهيد عبد الفتاح، وأجبرت سكان العمارة التي يوجد فيها منزل خروشة والمنازل المجاورة على إخلائها، ومن ثم فجرته، عقب زرع المتفجرات بداخله".
وأشارت إلى أن "مواجهات اندلعت بين شبان والقوات الإسرائيلية في المنطقة المحيطة بمخيمي عسكر الجديد والقديم، وكذلك في حي المساكن الشعبية، أصيب خلالها طفل بالرصاص الاسرائيلي الحي في القدم، نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات المدينة" (هنا، هنا، هنا ايضا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر"لحظة اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري" أمس الثلثاء في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتباً للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 2 تشرين الثاني 2023. ويظهر لحظة تفجير القوات الإسرائيلية منزل الأسير الفلسطيني خالد خروشة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لما تداولته مواقع اخبارية وقنوات عربية يومذاك.