المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "فشل محاولة تسميم الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون في اللحظة الأخيرة".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو متلاعب به، اذ تم تحريره في شكل مضلل ليبدو ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون امتنعا عن الشرب من كأسيهما، بخلاف المشاهد الاصلية التي تعود الى 25 نيسان 2019 وتظهر انهما شربا من كأسيهما، خلال قمة عقداها في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الواقعة في أقصى الشرق الروسي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تظهر الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون رافعين كأسيهما لشرب النخب، لكنهما يبقيان شاخصين، قبل ان يعيدا الكأسين ويضعاهما على الطاولة. وقد نشرت حسابات عربية وأجنبية هذه المشاهد بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "فشل محاولة تسميم الرئيسين الروسي والكوري في آخر لحظة".
الا أن هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن الفيديو، باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، يوصلنا الى المشاهد الاصلية منشورة في قنوات اخبارية عدة في يوتيوب (هنا، هنا، هنا...) في 25 نيسان 2019، بعنوان: كيم وبوتين يحضران استقبالا ويتبادلان نخب الصداقة بعد قمة.
وتظهر بوضوح المشاهد الاصلية اعلاه ان بوتين وكيم شربا من كأسيهما بعدما تبادلا النخب، ثم وضعاهما على الطاولة.
الخميس 25 نيسان 2019، التقى الرئيس فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الواقعة في أقصى الشرق الروسي، في مستهل أول قمة بينهما جاءت في وقت يسعى كيم للحصول على دعم في مأزق الملف النووي مع واشنطن، فيما يسعى بوتين من جهته لتعزيز دور موسكو على الساحة الدولية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
وأكد بوتين لكيم أنه يدعم الجهود الحالية لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية وأنه يريد تعزيز العلاقات الاقتصادية. أما كيم فصرح بأنه يتطلع إلى تعزيز العلاقات التقليدية لبلاده مع روسيا، وذلك في أول لقاء له مع الرئيس فلاديمير بوتين.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "فشل محاولة تسميم الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون في اللحظة الأخيرة". في الواقع، الفيديو متلاعب به، اذ تمّ تحريره في شكل مضلل ليبدو ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون امتنعا عن الشرب من كأسيهما، بخلاف المشاهد الاصلية التي تعود الى 25 نيسان 2019 وتظهر انهما شربا من كأسيهما، في اطار قمة عقداها في مدينة فلاديفوستوك الساحلية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.