المتداول: صورتان... الاولى تظهر، وفقا للمزاعم، "الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما وهو يغتصب طفلة صغيرة"، والاخرى "الطفلة نفسها عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها".
الا أنّ هذا الزعم لا أساس له.
الحقيقة: الصورة الاولى تظهر أوباما يحتضن ابنة أخته سافيتا إنغ بعدما وصلت شقيقته مايا سويتورو-نغ وعائلتها إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بواشنطن في 4 كانون الاول 2015. اما الاخرى، فتظهر العثور على جثة الطفلة بوتري نور فوزية (9 اعوام) في علبة كرتون في كاليدريس غرب جاكرتا، في 2 تشرين الاول 2015، وذلك بعد اغتصابها وقتلها. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
تظهر الصورة الأولى الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما وهو يحتضن طفلة، بينما بدت في الأخرى طفلة مغمضة العينين، ومقيدة اليدين والرجلين في علبة كرتون. وقد تكثف التشارك فيهما أخيرا عبر حسابات ارفقتهما بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "تسريب صورة للرئيس الأمريكي الأسبق أوباما وهو يغتصب طفلة صغيرة. ومعها صورة لنفس الطفلة عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها".
- حقيقة الصورتين -
الا أنّ هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي عن الصورة الاولى يقودنا الى موقع آلامي Alamy لتخزين الصور الذي نشرها ضمن مجموعة صور البيت الابيض (هنا)، مع شرح انها تظهر "الرئيس الأميركي باراك أوباما يحتضن ابنة أخته سافيتا نغ Savita Ng بعدما وصلت شقيقته مايا سويتورو-نغ Maya Soetoro-Ng وعائلتها إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بواشنطن في 4 كانون الاول 2015".
كذلك نعثر على الصورة منشورة في موقع ويكيبيديا (هنا) وحساب "أرشيف البيت الأبيض لأوباما" في فليكر (هنا)، مرفقة بالشرح ذاته اعلاه (هنا أيضا).
تصوير: بيت سوزا Pete Souza.
بالنسبة الى الصورة الأخرى، فالبحث العكسي يوصلنا الى مواقع ومدونات اخبارية، لا سيما اندونيسية نشرتها في 3 تشرين الاول 2015 (هنا، هنا، هنا...) ضمن تقرير عن عثور الشرطة الاندونيسية على جثة الطفلة بوتري نور فوزية Putri Nur Fauziah (9 اعوام) في علبة كرتون في منطقة جالان سحابات في كاليدريس غرب جاكرتا في 2 منه، وفقا لما ذكر موقع Jakarta Observer (هنا)، مع الاشتباه في أنها كانت ضحية اغتصاب وقتل (هنا، هنا).
وأعلنت شرطة جاكرتا، السبت 10 تشرين الاول 2015، أن "أغوس دارماوان، المعروف أيضا باسم أغوس بي، أقرّ باغتصاب الطفلة وقتلها بينما كان تحت تأثير مادة الكريستال الميثامفيتامين، المعروفة محلياً باسم شابو شابو" (هنا، هنا).
النتيجة: اذاً لا صحة للمزاعم ان "الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما يظهر في صورة وهو يغتصب طفلة صغيرة"، بينما تظهر صورة أخرى "الطفلة نفسها عند إخراجها من كرتونة كبيرة بعد خطفها وبيعها لممارسة الجنس معها". في الواقع، الصورة الاولى تظهر أوباما يحتضن ابنة أخته سافيتا إنغ بعدما وصلت شقيقته مايا سويتورو-نغ وعائلتها إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض بواشنطن في 4 كانون الاول 2015. اما الاخرى، فتظهر العثور على جثة الطفلة بوتري نور فوزية (9 اعوام) في علبة كرتون في كاليدريس غرب جاكرتا، في 2 تشرين الاول 2015، وذلك بعد اغتصابها وقتلها.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
