النهار

فيديو لـ"فيضانات باكستان تبتلع عدداً من الأشخاص"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
فيديو لـ"فيضانات باكستان تبتلع عدداً من الأشخاص"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (يوتيوب).
A+   A-
مياه جارفة تأخذ في طريقها عددا من الأشخاص. فيديو يتناقله مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انه يظهر "فيضانات باكستان تبتلع عددا من الاشخاص" أخيرا. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. الفيديو قديم، بحيث يعود إلى تموز 2011، هو ملتقط في الهند. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: تظهر المشاهد عددا من الاشخاص وقفوا على صخرة في ما يبدو، بينما حاصرتهم مياه قوية سرعان ما جرفتهم. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر صفحات وحسابات، في وسائل التواصل (هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقاً بالمزاعم (من دون تدخل او تصحيح) "جانب من سيول وفيضانات باكستان"، وايضا "فيضانات باكستان تبتلع بعض الأشخاص في لمح البصر". 
 
 
التدقيق: 
يواجه ملايين الأشخاص في مناطق شاسعة من باكستان، الإثنين 29 آب 2022، فيضانات ناجمة عن الأمطار الموسمية هي الأسوأ خلال عقود أودت بـ1136 شخصا وجرفت أعدادا لا تُحصى من المنازل ودمرت محاصيل زراعية حيوية وتُهدد بفيضان النهر الرئيسي في البلاد، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
وأعلنت وزيرة التغير المناخي شيري رحمن أن ثلث مساحة البلاد "تحت الماء حاليا" ما يمثل "أزمة ذات أبعاد لا يمكن تصورها".

وأفادت هيئة إدارة الكوارث الإثنين أن 1136 شخصا لقوا حتفهم منذ حزيران عندما بدأ هطول الأمطار الموسمية، مضيفة أن 75 شخصا قضوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية. لكن السلطات لا تزال تسعى للوصول إلى قرى معزولة في الشمال الجبلي، بعدما اجتاحت مياه الأنهر التي فاضت عن ضفافها طرقا وجسورا. 
 
وطالت أضرار الفيضانات هذا العام أكثر من 33 مليون شخص، أي واحدا من كل سبعة باكستانيين، حسبما ذكرت الهيئة.
 
- حقيقة الفيديو - 
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه الفيضانات المميتة في باكستان، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عن الفيديو، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا امام مواقع اخبارية، لا سيما هندية، وباللغة الاسبانية، نشرته في 18 تموز 2011 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا، هنا...)، بينما امكن العثور عليه في حسابات نشرته في الفترة الزمنية ذاتها (هنا، هنا، هنا، وهنا ايضا). 
 
 
وفي التفاصيل، "تحوّلت نزهة عائلية مأساة في إندور غرب وسط الهند، في 17 تموز 2011، اذ جرفت المياه المتدفقة بسرعة عالية خمسة أشخاص، بينهم أربعة أفراد من عائلتي راثي وشافي، عند شلالات باتالباني، بعدما ارتفع منسوب المياه فجأة بسبب فيضانات ناجمة عن موجة الأمطار الأخيرة" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
 
و"بينما تمكن اثنان منهم من السباحة إلى بر الأمان، غرق الثلاثة الآخرون، وفقا لما ذكرت الشرطة". والضحايا هم موتيدا راثي، وشاندراشيخار شافي وابنته دهوت (هنا). 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "فيضانات باكستان تبتلع عددا من الاشخاص" أخيرا. الفيديو قديم، بحيث يعود إلى 17 تموز 2011، هو ملتقط في الهند. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium