المتداول: مشاهد تظهر، وفقاً للمزاعم، "رد الحوثيين اليمنيين على الضربات الاميركية- البريطانية في اليمن" أخيرا.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، ولها سياق مختلف تماماً. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تزامن نشر هذه الفيديوات مع شنّ الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر الجمعة 12 كانون الثاني 2024، ضربات على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، بعد استهدافهم على مدار أسابيع سفنا تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا مع إسرائيل، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس" (هنا).
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا "بنجاح" ضربات للمتمرّدين المدعومين من إيران، ردا على هجماتهم على سفن في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات كانت "ضروريّة" و"متناسبة".
أكد الحوثيون بدورهم أن "لا مبرر" للضربات متعهّدين مواصلة الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل. وأعلنوا أن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية اسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة بجروح.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع "أدتِ الغاراتُ إلى ارتقاءِ خمسةِ شهداءَ وإصابةِ ستةٍ آخرينَ من أبناءِ قواتِنا المسلحة".
ومساء الاحد 14 منه، أعلن الحوثيون أن غارات أميركية بريطانية جديدة استهدفت محافظة الحديدة في غرب اليمن، لكنّ مسؤولًا أميركيًا نفى الأمر (هنا).
الا ان هذه المشاهد لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
* الفيديو 1 -
أرفق بمزاعم انه يظهر "الصواريخ البالستية والمسيرات اليمنية تمطر سفنهم وبوارجهم وهذا رد أولي ومبدئي والعرض بدء للتو". الا ان هذا الادعاء غير صحيح. فالفيديو قديم، اذ يعود الى 4 تموز 2021، وفقا لما وثّقته مواقع اخبارية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). ويظهر "انفجارا وقع في بحر قزوين الأحد 4 تموز 2021 بالقرب من حقل للغاز. وبحسب شركة النفط سوكار، فإن عمود اللهب الذي ظهر قبالة سواحل أذربيجان يعود إلى ثوران بركان طيني".
WATCH: Large explosion reported near oil platform in the Caspian Sea; officials say it may have been caused by a mud volcano pic.twitter.com/eqwNw110bF
وفي التفاصيل، أضاء عمود من النار بحر قزوين على بعد نحو 10 كيلومترات من حقل أوميد للغاز جنوب باكو، العاصمة الأذربيجانية. وأثار الانفجار، الذي أمكن رؤيته من الساحل، مخاوف من وقوع حادث على منصة غاز. لكن بحسب شركة النفط سوكار، فإن النيران ناجمة عن ثوران بركان طيني. وقال إبراهيم أحمدوف، نائب رئيس قسم العلاقات العامة والفعاليات في شركة سوكار: "لم تقع أي حوادث على المنصات البحرية والمنشآت الصناعية الخاضعة للسيطرة المباشرة لشركة سوكار، والعمل مستمر بشكل طبيعي"، وفقا لما ذكر موقع "لو باريزيان".
و"ينفث البركان الطيني بشكل مستمر أو متقطع سوائل طينية باردة، وغالبا ما تكون مصحوبة بغازات وجزيئات صلبة. وهذا التغير في الضغط أو الشرر الناجم عن اصطدام الصخور ببعضها البعض خلال ثوران البركان، يمكن أن يفسر الكرات النارية المتصاعدة. وقد زار ارتفاع عمود النار عن 100 متر وسط مياه بحر قزوين يومذاك".
* الفيديو 2 -
#هاااااااااام ورد الآن مشاهد من اطلاق دفعه كبيره من الطائرات المسيره والصواريخ الباليستيه على اهدف تابعه لقوى العدوان الصهيوامريكي البريطاني pic.twitter.com/mI6mzUclbW
يتم تداوله بمزاعم انه يظهر "مشاهد لاطلاق دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على اهدف تابعة لقوى العدوان الصهيوامريكي البريطاني". الا ان هذا الزعم غير صحيح. فالفيديو موثّق في موقع انصار الله الحوثيين في 7 تشرين الثاني 2023 (هنا، هنا)، بكونه "مشاهد لإطلاق 10 طائرات مسيرة باتجاه الكيان الصهيوني الاثنين 6 منه، تضامناً مع المجاهدين في فلسطين"، فيما كانت المعارك تتواصل بين اسرائيل وحماس (هنا، هنا، هنا ايضا).
على غرار الفيديون السابقين، يبيّن البحث عن المقطع انه قديم، اذ يعود الى 26 آذار 2022، وفقا لما وثقته مواقع اخبارية نشرته ضمن فيديو بنسخة أطول، عن توجيه روسيا "ضربة صاروخية دقيقة التوجيه على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية" (هنا، هنا، هنا، هنا...).
ونسبت مصدره الى وزارة الدفاع الروسية التي نشرت بعض هذه المشاهد في حساباتها في التاريخ ذاته (هنا، هنا).
وقد أطلق طاقم سفينة روسية تابعة لأسطول البحر الأسود، صواريخ على منشآت عسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، من البحر الأسود. ونتيجة إصابة دقيقة، دمرت الأسلحة عالية الدقة مستودع أسلحة ومعدات عسكرية في منطقة جيتومير، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا).
كذلك، افادت وزارة الدفاع الروسية بأنه "في 25 آذار 2022، دمرت صواريخ كروز بحرية عالية الدقة من طراز كاليبر مستودعا للذخيرة والأسلحة بالقرب من فيليكي كوروفيتسي بمنطقة جيتومير. كذلك، دمر صاروخ كروز أونيكس عالي الدقة قاعدة بالقرب من نيكولاييف".