المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "أوّل بارجة أميركيّة في البحر الأحمر تحترق بصاروخ للحوثيّين".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 1 تشرين الاول 2016. وقد عرضه الحوثيون للحظة استهداف سفينة إماراتية قبالة ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد الليلية تظهر نارا مشتعلة في البحر، على ما يبدو. وقد تكثف التشارك في المقطع أخيرا عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): اول بارجة امريكية في البحر الأحمر تحترق بصاروخ الطوفان اليمني".
— روزان قباص ال سالم. يهودية يمنية (@rozangops) January 12, 2024
- صاروخ يصيب سفينة مملوكة أميركياً قبالة سواحل اليمن -
جاء انتشار الفيديو في وقت أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أمس الاثنين، أن صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس" (هنا).
وقالت "سنتكوم" في بيان إنه "في 15 كانون الثاني قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت صنعاء (13,00 ت غ) أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً بالستياً مضادًا للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن".
وأضاف البيان أن الصاروخ "أصاب سفينة نسر جبل طارق، وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنه "لم تبلّغ السفينة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة وتواصل رحلتها".
وكانت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري أفادتا قبيل ذلك أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن في اليمن.
- حقيقة الفيديو -
الا ان المقطع المتناقل لا علاقة له بكل هذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى حسابات ومواقع اخبارية نشرته او نشرت لقطات شاشة منه، ابتداء من 1 تشرين الاول 2016 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) بكونه "مشاهد بثها الحوثيون للحظة استهداف سفينة إماراتية قبالة ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر".
يومذاك، قال مسؤول عسكري حوثي إن قواته استهدفت بصاروخ سفينة إماراتية كانت تتقدم باتجاه ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن المسؤول إن "القوات المسلحة دمّرت سفينة تابعة للجيش الإماراتي بعد أن استهدفتها بصاروخ".
وأعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها نفذت فجر السبت 1 اكتوبر 2026، في تمام الساعة 12.30، عملية إنقاذ لركاب مدنيين بعد استهداف الحوثيين السفينة المدنية "سويفت" التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من مدينة عدن واليها لنقل مساعدات طبية وإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن (هنا، هنا، هنا...).
النتيجة: اذاً لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "أوّل بارجة أميركيّة في البحر الأحمر تحترق بصاروخ للحوثيّين". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 1 تشرين الاول 2016. وقد عرضه الحوثيون للحظة استهداف سفينة إماراتية قبالة ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.