أعلنت شركة "أوبن ايه آي" الأميركية مبتكرة برنامج "تشات جي بي تي"، عن إطلاق أدوات لمكافحة المعلومات المضللة قبل عشرات الاستحقاقات الانتخابية المقررة هذا العام في بلدان مختلفة تضمّ ما يقرب من نصف سكان العالم.
وقد أدى نجاح تطبيق "تشات جي بي تي" إلى تعميم الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنه أثار أيضاً مخاوف بشأن احتمال استخدامه في حملات التضليل التي تهدف إلى التأثير على تصويت الناخبين.
وبينما من المقرر إجراء عشرات العمليات الانتخابية هذا العام، لا سيما في الولايات المتحدة والهند وبريطانيا، أكدت "أوبن ايه آي" الاثنين رغبتها في عدم السماح باستخدام أدواتها التكنولوجية، بما في ذلك "تشات جي بي تي" ومولّد الصور "دال-إي 3" (DALL-E 3)، لأغراض سياسية.
وأوضحت "أوبن ايه آي" في رسالة عبر مدونة أنه "نريد أن نتأكد من أن التكنولوجيا لدينا لن تُستخدم بطريقة تقوض" العملية الديموقراطية.
وقالت "ما زلنا نقوّم الفعالية المحتملة لأدواتنا في الإقناع الفردي. وإلى أن نعرف المزيد، لن نسمح للناس ببناء تطبيقات من أجل حملات سياسية أو لقضايا معينة".
الأسبوع الماضي، حذّر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر حتى 19 كانون الثاني في دافوس (سويسرا)، من أن المعلومات المضللة المنشورة عمداً أو عن غير قصد باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن "تقوض شرعية الحكومات المنتخبة حديثا".
تعود المخاوف من التضليل الانتخابي إلى سنوات خلت، لكن وصول عامة الناس إلى مولدات النصوص والصور القوية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي يزيد من التهديد بشكل كبير، بحسب الخبراء.
قالت "أوبن ايه آي" الاثنين إنها تعمل على أدوات لتحديد مصدر النصوص المنشأة بواسطة "تشات جي بي تي" بشكل موثوق، وأيضاً لمنح المستخدمين القدرة على اكتشاف ما إذا كانت الصورة قد تم إنشاؤها باستخدام DALL-E 3.
وأوضحت الشركة أنه "في بداية هذا العام، سنفعّل +التحالف من أجل مصدر المحتوى وأصالة البيانات الرقمية+".
سيجمع هذا التحالف المسمى C2PA، بين شركات مايكروسوفت وسوني وأدوبه ونيكون وكانون.
وقد أعلنت الشركتان العملاقتان الأميركيتان غوغل وميتا بالفعل عن مبادرات في العام الماضي لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الحملات السياسية.