ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه يظهر "بلجيكيين يضربون مواطنين عربا في شوارع بلجيكا، بعد هزيمة منتخبها أمام نظيره المغربي" في مونديال قطر 2022. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح. في الواقع، الفيديو يتضمن مشاهد غالبيتها قديمة، اذ تعود الى نيسان 2020، وتظهر شجاراً بين أشخاص في بلجيكا. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: 41 ثانية مدة الفيديو. المشاهد تظهر اولا اشخاصاً طوقوا شابا، قبل ان يبدأوا ضربه. ويتكرر الضرب في لقطات أخرى، وفي احداها يبدو عناصر من الشرطة انتشروا في شارع، بينما سعوا في لقطات لاحقة الى تفريق آخرين. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو، عبرحسابات وصفحات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقاً بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "البلجيكيين يضربون المواطنين العرب في شوارع بلجيكا بعد هزيمتهم من المغرب...".
*البلجيكيين يضربون المواطنين العرب في شوارع بلجيكا بعد هزيمتهم من المغرب... و سلملي على الحضاااااارة الغربية و الجنسيات الأجنبية* pic.twitter.com/A6L9t1WxNS
جاء انتشار الفيديو في وقت شهدت بروكسيل أعمال شغب، الاحد 27 تشرين الثاني 2022، بعد هزيمة المنتخب البلجيكي لكرة القدم أمام نظيره المغربي بهدفين مقابل لا شيء في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات في مونديال فيفا قطر 2022.
ووفقا لتقاير اعلامية، وقعت صدامات بين الشرطة وجماهير في بروكسيل بعد فوز منتخب المغرب على نظيره البلجيكي. وقد استخدم المشجعون مفرقعات وألقوا مقذوفات، وأضرم البعض حريقا في الطريق العام، بحسب شرطة بروكسيل (هنا، هنا، هنا...).
وقد اعتقلت الشرطة البلجيكية أكثر من عشرة أشخاص بعدما أضرم مشجعون النار في الطريق العام وسيارة ودراجات كهربائية.
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه المستجدات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
في الواقع، هذا الفيديو مركب من اجزاء مختلفة.
*الجزء الأول، من التوقيت 0.00 الى 0.09، مقتطع من فيديو بنسخة أطول منشور في هذا الحساب في يوتيوب في 28 نيسان 2020، بينما نشره موقع 7sur7 البلجيكي (هنا) في 27 نيسان 2020، ضمن تقرير عن "شجار في بريسو درواكس خلال تدابير الاغلاق من جراء كوفيد". وافاد ان "اعمال العنف تلك كانت على خلفية تهريب مخدرات".
الجزء الثاني، من التوقيت 0.10 الى 0.12، وخلاله يتلقى شاب ركلة في صدره، نجده ايضا في الفيديو ذاته اعلاه، في موقع 7sur7، من التوقيت 0.26 الى 0.30.
الجزء الثالث، من التوقيت 0.13 الى 0.16، نعثر عليه ايضا في الفيديو ذاته اعلاه في موقع 7sur7، في التوقيت 2.29.
الجزء الرابع، من التوقيت 0.17 الى 0.22، نعثر عليه في فيديو بنسخة أطول نشره موقع GVA البلجيكي في 26 نيسان 2020 (هنا- ابتداء من التوقيت 0.31)، ضمن تقرير عن "شجار كبير وقع في وسط تورنهوتسبان" في بورغيرهوت بمنطقة أنتويرب في بلجيكا.
الجزء الخامس، من التوقيت 0.23 الى 0.25، نعثر عليه في الفيديو ذاته اعلاه في موقع GVA (هنا، ابتداء من التوقيت 0.03).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "بلجيكيين يضربون مواطنين عربا في شوارع بلجيكا، بعد هزيمة منتخبها أمام نظيره المغربي" في مونديال قطر 2022. في الواقع، الفيديو يتضمن مشاهد غالبيتها قديمة، اذ تعود الى نيسان 2020، وتظهر شجاراً بين أشخاص في بلجيكا.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.