النهار

هذه الصورة ليست لمسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا الذي قُتل في الضربة الإسرائيليّة بدمشق FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذه الصورة ليست لمسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا الذي قُتل في الضربة الإسرائيليّة بدمشق FactCheck#
الصورتان المتناقلتان بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "رئيس إستخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي المعروف بلقب حاج صادق، والذي قُتل في الغارة الإسرائيلية على حي المزة بدمشق"، السبت 20 كانون الثاني 2024. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: صحيح ان الصورة التي تعود الى أيلول 2016، تظهر الجنرال محمد كاظمي، الذي أعلنت ايران تعيينه رئيسا للاستخبارات في الحرس الثوري في حزيران 2022، الا انه ليس بين المستشارين الخمسة الايرانيين القتلى في سوريا. في الواقع، مسؤول استخبارت الحرس الثوري في سوريا الذي قُتِل هو حجة الله أميدوار، الذي يُعرَف أيضا باسمي الحاج صادق ويوسف أوميد زاده. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر رجالا بلباس عسكري خلال جلسة، وقد احيط رأس أحدهم بمربع أحمر. وقد تكثف التشارك فيها، خلال اليومين الماضيين، عبر حسابات أرفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "مقتل رئيس إستخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي المعروف بلقب "حاج صادق" في الغارة الإسرائيلية على حي المزة في دمشق". 
 
 
- "الحرس الثوريّ" في مرمى الاستهداف مجدّداً -
تزامن انتشار الصورة مع مقتل خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني السبت 20 كانون الثاني 2024 في ضربة إسرائيلية دمرت مبنى بكامله في دمشق، العاصمة السورية (هنا). 
 
ووفقا لحصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الأحد، فقد اسفرت الضربة الاسرائيلية عن مقتل 13 شخصاً، بينهم المستشارون الخمسة في الحرس الثوري الإيراني، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية أولاً أن الضربة الإسرائيلية أودت بـ"مسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا، ونائبه، وعنصرين آخرين من الحرس". ثم أعلن الحرس الثوري الإيراني ارتفاع عدد القتلى من عناصره إلى خمسة. 
 
 ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية إن خامس القتلى هو عضو في قوة النخبة. وقال بيان للحرس الثوري إن محمد أمين صمدي "استشهد بعدما كان من بين جرحى الجريمة الإرهابية الصهيونية التي وقعت اليوم في دمشق" (هنا).
 
وذكرت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء (هنا) ان اسماء المستشارين الخمسة القتلى هي حجة الله اميدوار، علي آقازاده، حسين محمدي، وسعيد كريمي ومحمد أمين صمدي (هنا، هنا، هنا).
 
 
 
 - حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة ليست لمسؤول استخبارات الحرس الثوري في سوريا، والذي أعلنت ايران مقتله السبت. 
 
فالبحث العكسي عنها يوصلنا أولا الى وكالة "تسنيم" الايرانية، التي نشرتها في 18 أيلول 2016 (هنا)، مع مجموعة أخرى من الصور، بعنوان: "لقاء قادة حرس الثورة الإسلامية مع قائد الثورة الإسلامية" (هنا ايضا).  
 
 
وكتبت: "استقبل قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي جمعا من قادة حرس الثورة الإسلامية والمسؤولين فيه، صباح اليوم الأحد"، 18 ايلول 2016 في طهران (هنا، وهنا، هنا ايضا).
 
وبالتعمق في البحث، يتبيّن انّ من يظهر في الصورة هو الجنرال محمد كاظمي Mohammad Kazemi، الذي أعلنت ايران تعيينه رئيسا لاستخبارات الحرس الثوري، في 23 حزيران 2022، وفقا لتقارير اعلامية، لا سيما ايرانية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا ايضا). 
 
 
 
 
 وما الذي نعرفه عن المستشارين الخمسة الايرانيين القتلى، لا سيما مسؤول الاستخبارات في سوريا؟ 
تشير صور لهم نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إلى "ثلاثة منهم بلقب شرفي يستخدم للجنرالات، والاثنان الآخران أحدهما برتبة ميجر، والثاني برتبة أقل، على ما ذكرت وكالة "رويترز" (هنا). ونقلت عن مصدر أمني إن أحد الجنرالات كان يدير وحدة المعلومات التابعة لقوة النخبة.
 
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن "الجنرال صادق أوميد زاده هو المسؤول في سوريا عن الاستخبارات في فيلق القدس" (هنا). 
 
بدوره، ذكر موقع "ايران انترناشيونال" (هنا، هنا) ان "حجة الله أميدوار، الذي يُعرَف أيضا باسمي الحاج صادق ويوسف أوميد زاده، هو رئيس وحدة استخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا". اما نائبه، فتم تقديمه باسم مستعار هو "الحاج غلام" (هنا ايضا).
 
وهذه هي صور المستشارين الخمسة القتلى، التي نشرتها وسائل الاعلام الايرانية (هنا). 
 
 
 
 
وهنا ايضا صورة نشرتها وكالة "ايرنا" الايرانية ليوسف أوميد زاده او الحاج صادق. 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر، "رئيس إستخبارات فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي المعروف بلقب حاج صادق، والذي قُتِل في الغارة الإسرائيلية على حي المزة بدمشق"، السبت 20 كانون الثاني 2024. صحيح ان الصورة التي تعود الى أيلول 2016، تظهر الجنرال محمد كاظمي، الذي أعلنت ايران تعيينه رئيسا للاستخبارات في الحرس الثوري في حزيران 2022، الا انه ليس بين المستشارين الخمسة الايرانيين القتلى في سوريا. في الواقع، مسؤول استخبارت الحرس الثوري في سوريا الذي قُتِل هو حجة الله أميدوار، الذي يُعرَف أيضا باسمي الحاج صادق ويوسف أوميد زاده.
الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

سياسة 11/16/2024 7:26:00 PM
في خطوة مفاجئة، أقدمت جهات معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت على إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد، رغم استمرار تعرضها للقصف الإسرائيلي شبه اليومي. هذه الإجراءات أثارت تساؤلات: هل هدفها الحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت أخيرا في الضاحية، أو منع تجمع المواطنين قرب المباني التي يحذر العدو الإسرائيلي من الاقتراب منها، لتوثيق لحظة القصف؟

اقرأ في النهار Premium