المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "انتشار الجيش الأميركي حول البيت الأبيض لحماية الرئيس جو بايدن من الأميركيين"، على خلفية تفاقم الخلاف بين ولاية تكساس وادارة بايدن بشأن الحدود الجنوبية للبلاد.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 19 كانون الثاني 2021. ويظهر انتشار عناصر من الحرس الوطني الاميركي في واشنطن استعداد لتنصيب الرئيس الاميركي جو بايدن، وفقا لما تمّ تداوله. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
11 ثانية فقط. المشاهد تظهر جنودا مسلحين انتشروا في أحد الشوارع، بينما بدا في الخلفية مبنى الكابيتول في واشنطن، على ما يبدو. وكتب على الفيديو بالانكليزية: They know it's coming اي يعرفون انه آت. وقد تكثف التشارك فيه أخيرا عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "عاجل وخطير- الجيش الأمريكي ينتشر حول البيت الأبيض حماية الرئيس الأمريكي من... الأمريكيين‼️ هل يعلمون أن الحرب الأهلية قادمة؟".
🇺🇸 🔴 الجيش الأمريكي ينتشر حول البيت الأبيض
حماية الرئيس الأمريكي من… الأمريكيين.
هل يعلمون أن الحرب الأهلية قادمة؟
هل يتعمدون تأجيج حرب أهلية من أجل سن قوانين صارمة؟
جاء تداول الفيديو في وقت تفاقم الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وولاية تكساس بشأن الحدود الجنوبية للبلاد، إذ أعلن الحاكم الجمهوري للولاية غريغ أبوت أنه سيمد أسلاكا شائكة جديدة على الحدود، خلافا لقرار المحكمة العليا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
وتعهد حكام جمهوريون لـ25 ولاية، الخميس الماضي، دعم حاكم تكساس.
وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات ولاية تكساس في أجزاء معينة من الحدود. ومع احتدام الخلاف، برز الحديث عن احتمالية انفصال الولاية الواقعة جنوب البلاد والتبعات الاقتصادية التي قد تطال الولايات المتحدة إذا حدث ذلك.
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى حسابات عدة نشرته في 19 كانون الثاني 2021 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، بكونه يظهر عناصر من الحرس الوطني الاميركي منتشرين في شوارع واشنطن، العاصمة الاميركية.
This is brought to you by the party That wanted to defund the police a few weeks ago LMAO! https://t.co/Nbs4lmaeZ2
وبالعودة الى واشنطن في ذلك التاريخ، يتبين ان وكالات انباء عالمية ومواقع اخبارية، لا سيما أميركية، نشرت مشاهد مماثلة لانتشار الحرس الوطني في شوارع العاصمة، قبل احتفال تنصيب الرئيس جو بايدن في 20 كانون الثاني 2021، وذلك في مواجهة المخاوف من وقوع مزيد من الهجمات مثل الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 منه (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
وأمكن العثور على مشاهد مماثلة نشرتها قناة MSNBC الاميركية، وذلك ضمن تقرير عرضته في حسابها في يوتيوب في 14 كانون الثاني 2021 (هنا) عن انتشار آلاف الجنود الاميركيين في واشنطن قبل تنصيب بايدن (هنا ايضا برنامج Today، التوقيت 0.03).
وإليكم مقارنة بين لقطتين من المقطع المتناقل (ادناه الى اليمين وفي الوسط)، ولقطة من تقرير MSNBC (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى القواسم فيها.
يومذاك، شددت السلطات الأميركية إجراءات الأمن في العاصمة واشنطن والولايات في شكل غير مسبوق، استعدادا لتنصيب بايدن، في حين يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي في تقديم جهات أجنبية دعما ماديا لأحداث اقتحام الكونغرس، وفقا لتقارير اعلامية.
وقد أغلق آلاف من عناصر الحرس الوطني والشرطة الشوارع في العاصمة واشنطن، ومنعوا حركة السير فيها، وانتشرت القوات المدججة بالسلاح في محيط الكونغرس والبيت الأبيض ووزارة الخارجية، وشوهدت شاحنات كبيرة تغلق شوارع بالمدينة (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "انتشار الجيش الأميركي حول البيت الأبيض لحماية الرئيس جو بايدن من الأميركيين"، على خلفية تفاقم الخلاف بين ولاية تكساس وادارة بايدن بشأن الحدود الجنوبية للبلاد. في الواقع، الفيديو قديم، اذ تعود آثاره الى 19 كانون الثاني 2021. ويظهر انتشار عناصر من الحرس الوطني الاميركي في واشنطن استعداد لتنصيب الرئيس الاميركي جو بايدن، وفقاً لما تم تداوله.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.