المتداول: صورتان تظهران، وفقا للمزاعم، "رفع ولاية تكساس الاميركية علم الاستقلال عن الولايات المتحدة"، على خلفية تفاقم الخلاف بينها وبين ادارة الرئيس جو بايدن بشأن الحدود الجنوبية للبلاد.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورتان قديمتان، اذ تعودان الى عام 2016، ولكل منهما سياق مختلف تماما. الأولى تظهر "علما منكسا في مقبرة المحاربين القدامى في تكساس بعد هجوم أورلاندو" في حزيران 2016. والاخرى تظهر "جنودا أميركيين في العراق يعرضون بفخر علم تكساس". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
جاء تداول الصورتين في وقت تفاقم الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وولاية تكساس بشأن الحدود الجنوبية للبلاد، إذ أعلن الحاكم الجمهوري للولاية غريغ أبوت أنه سيمد أسلاكا شائكة جديدة على الحدود، خلافا لقرار المحكمة العليا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
وتعهد حكام جمهوريون لـ25 ولاية، الخميس الماضي، دعم حاكم تكساس.
وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات ولاية تكساس في أجزاء معينة من الحدود.
ومع احتدام الخلاف، برز الحديث عن احتمالية انفصال الولاية الواقعة جنوب البلاد والتبعات الاقتصادية التي قد تطال الولايات المتحدة إذا حدث ذلك.
- حقيقة الصورتين -
الا ان الصورتين المتناقلتين لا علاقة لهما بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتهما.
* الصورة الأولى:
تتداولها حسابات مع تعليق: "عاجل ولاية تكساس ترفع علم الاستقلال عن الولايات المتحدة الاميركية". الا ان البحث العكسي عنها يبيّن انها قديمة، اذ نجدها منشورة، في 6 تشرين الثاني 2016، ضمن وثائقي نشره موقع فرانس 24 (هنا) عن ولاية تكساس والانتخابات الرئاسية الاميركية 2016.
وأرفقها بشرح انها تظهر "علما منكسا في مقبرة المحاربين القدامى في تكساس بعد هجوم أورلاندو". والعلم الظاهر في الصورة هو علم ولاية تكساس المعروف بتسمية علم النجمة الوحيدة The Lone Star Flag الذي اعتمده كونغرس تكساس عام 1839 (هنا، هنا).
في نهاية تقرير فرانس 24، أشير الى أنّ النصوص والصور هي لجوليان بايرون Julien Peyron، فرانس 24.
ووقع هجوم أورلاندو صباح الأحد 12 حزيران 2016، اذ أطلق عمر صديقي متين، وهو مواطن أميركي من أصول أفغانية، النار في نادي "بلس" الليلي للمثليين في المدينة بولاية فلوريدا الأميركية، الامر الذي اسفر عن وقوع 50 قتيلا و53 جريحا على الاقل، في أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة (هنا، هنا...).
*الصورة الثانية -
تتناقلها حسابات مع تعليق: "قوات الحرس الوطني في تكساس تزيل علم الولايات المتحدة الاميركية وترفع فقط علم تكساس". الا ان هذا الزعم غير صحيح. فالبحث عن الصورة، بواسطة محرك Bing، يوصلنا اليها منشورة في موقع Airborne Angel Cadets of Texas في ايار 2016 (هنا)، بكونها تظهر "جنودا أميركيين في العراق يعرضون بفخر علم تكساس".
وكتب الموقع مع الصورة: "أرسلت فرقة Airborne Angel Cadets في تكساس أخيرا مجموعة من حزم الرعاية إلى أحد جهات الاتصال العسكرية الكبيرة لدينا في العراق. ووزعت التبرعات على العديد من القوات في منطقتها، وجمعت بعض جنود "تكساس" لالتقاط الصورة أدناه. لقد أرسلنا علم تكساس مع حزم الرعاية الخاصة بنا. ونحن فخورون بدعم جميع جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية الأميركية في العراق".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورتين المتناقلتين تظهران "رفع ولاية تكساس الاميركية علم الاستقلال عن الولايات المتحدة"، على خلفية تفاقم الخلاف بينها وبين ادارة الرئيس جو بايدن بشأن الحدود الجنوبية للبلاد. في الواقع، الصورتان قديمتان، اذ تعودان الى عام 2016، ولكل منهما سياق مختلف تماما. الأولى تظهر "علما منكسا في مقبرة المحاربين القدامى في تكساس بعد هجوم أورلاندو" في حزيران 2016. والاخرى تظهر "جنودا أميركيين في العراق يعرضون بفخر علم تكساس".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
