ضمن المنشورات الرامية إلى جذب التفاعلات من خلال إثارة مشاعر المستخدمين، أعادت حسابات وصفحات على موقع فيسبوك باللغة العربية نشر صورة عامل ملقى على الأرض، للقول إنّه "عامل نظافة توّفي اليوم"، طالبة "الترحّم عليه" في خانة التعليقات. لكن هذه الصورة، التي سبق أن استُخدمت في سياقات مضلّلة أخرى في الأشهر الماضية لجذب التفاعلات أيضاً، منشورة قبل أكثر من عام على أنّها لعامل مصريّ توفّي آنذاك.
يظهر في الصورة رجل أسمر البشرة بلباس أزرق واقع أرضاً. وجاء في التعليقات المرفقة لهذه المنشورات في الأيام الأخيرة من كانون الثاني الجاري "عامل نظافة توفّي اليوم أثناء عمله".
ودعت المنشورات المستخدمين "للترحّم عليه" وبالفعل يمكن رصد أكثر من 1200 تعليق على هذه الصفحة وحدها معظمها تترحمّ عليه.
وكثيراً ما تعمد صفحات وحسابات إلى منشورات تثير العاطفة طالبة من المستخدمين كتابة تعليقات معيّنة، بهدف جذب التفاعلات مع هذه الصفحات والحسابات.
حقيقة الصورة
لكن هذه الصورة ليست ملتقطة في الأيام القليلة الماضية مثلما ادّعت المنشورات.
فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُظهر أنّها منشورة على مواقع إخباريّة مصريّة في العام الماضي، ما ينفي أن تكون حديثة مثلما ادّعت المنشورات.
ونشرت الصورة آنذاك مع أخبار عن وفاة عامل نظافة أثناء مزاولة عمله في محافظة الأقصر في جنوب مصر.
سياقات مضلّلة أخرى
وشكّلت هذه الصورة المؤثّرة مادّة دسمة لمروّجي الأخبار في الأشهر الماضية.
ففي شهر نيسان الماضي، وبالتزامن مع حلول شهر رمضان، نُشرت الصورة في سياق مضلّل آخر، على أنّها لعامل نظافة مات وهو صائم بسبب الحرّ، لتحصد حينها أيضاً آلاف المشاركات والتفاعلات.