المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "قافلة جيش الله تتجه إلى الحدود الجنوبية لمساعدة ولاية تكساس الأميركية المتمردة".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى آذار 2022. وتظهر قافلة من سائقي الشاحنات تشق طريقها من أديلانتو بولاية كاليفورنيا إلى مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن للتعبير عن الغضب بشأن قيود فيروس كورونا. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تظهر قافلة من الشاحنات الكبيرة تجمعت في مكان ما، قبل ان تنطلق لتعبر طرقا انتظر عليها أشخاص رافعين الاعلام الاميركية... وقد انتشر الفيديو أخيرا على نطاق واسع أخيرا، في حسابات عربية وأجنبية ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "تكساس قافلة من المتظاهرين تسمى "جيش الله" (Army of God) تتجه إلى الحدود الجنوبية": يسرع سائقو الشاحنات إلى مساعدة ولاية تكساس المتمردة - من المتوقع أن يشارك في الاحتجاج 700 ألف سيارة...".
🚨⚡️تكساس 🇺🇸 :
"قافلة من المتظاهرين تسمى "جيش الله" (Army of God) تتجه إلى الحدود الجنوبية": يسرع سائقو الشاحنات إلى مساعدة ولاية تكساس المتمردة - من المتوقع أن يشارك في الاحتجاج 700 ألف سيارة.
"الخطاب القومي المسيحي يضيف بعدًا خطيرًا إلى المواجهة بين تكساس والحكومة الفيدرالية.… pic.twitter.com/TdIB429ONe
Truckers are rallying together and making their way to the border to show their support for Texas. The lack of coverage is being deliberately hidden by the MSM. Americans Unite!🇺🇸🦅🇺🇸#IStandWithTexaspic.twitter.com/aLIXmdytjb
جاء تداول الفيديو في وقت تفاقم الخلاف بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وولاية تكساس بشأن الحدود الجنوبية للبلاد، إذ أعلن الحاكم الجمهوري للولاية غريغ أبوت أنه سيمد أسلاكا شائكة جديدة على الحدود، خلافا لقرار المحكمة العليا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
وتعهد حكام جمهوريون لـ25 ولاية، الخميس الماضي، دعم حاكم تكساس.
وأعلن أبوت، في بيان، رفضه الامتثال لقرار المحكمة العليا بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها سلطات ولاية تكساس في أجزاء معينة من الحدود.
ومع احتدام الخلاف، برز الحديث عن احتمالية انفصال الولاية الواقعة جنوب البلاد والتبعات الاقتصادية التي قد تطال الولايات المتحدة إذا حدث ذلك.
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يقودنا الى خيوط (هنا) توصلنا الى قناة Insider News في يوتيوب، التي نشرته في 4 آذار 2022 (هنا)، بعنوان: Inside the Trucker Convoy Heading to Washington, DC، اي داخل قافلة سائقي الشاحنات المتجهة إلى واشنطن العاصمة.
في الواقع، كتب على الفيديو بخط أبيض عريض "قافلة من سائقي الشاحنات انطلقت الى واشنطن في 23 شباط" (2022).
وكتبت قناة Inside News، وهي "جزء من Business Insider"، مع الفيديو: "تشق قافلة من سائقي الشاحنات طريقها من أديلانتو بولاية كاليفورنيا إلى مبنى الكابيتول الأميركي للتعبير عن الغضب من قيود فيروس كورونا. وتهتف لهم حشود ضخمة من المؤيدين على طول الطريق".
وارفقته بوسوم عدة، منها FreedomConvoy# اي قافلة الحرية، في اشارة الى الاحتجاجات ضد قوانين لقاحات كوفيد-19 وقيوده التي انطلقت مع بداية عام 2022 (هنا، هنا...).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "قافلة جيش الله تتجه إلى الحدود الجنوبية لمساعدة ولاية تكساس المتمردة". في الواقع، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى آذار 2022. وتظهر قافلة من سائقي الشاحنات تشق طريقها من أديلانتو بولاية كاليفورنيا إلى مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن للتعبير عن الغضب بشأن قيود فيروس كورونا.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.