المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "اللايدي ديانا متكلمة في 13 شباط 2024، لتعلن انها لا تزال حية".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة زائفة، تم التلاعب بها. والصورة الاصلية تعود الى 13 كانون الثاني 1997، وتبدو فيها أميرة ويلز متكلمة لدى وصولها إلى مطار لواندا بأنغولا، في اطار زيارة لمحاولة نشر الوعي حول الألغام الأرضية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من اجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر أميرة ويلز اللايدي ديانا حاملة أوراقا بين يديها، متكلمة وراء ميكروفونات، بينما وقف خلفها أشخاص. وقد انتشرت أخيرا في حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية: "خبر عاجل. عادت اللايدي ديانا، وأكدت أنها على قيد الحياة. وهذه صورة لها الثلثاء 13 شباط 2024".
- حقيقة الصورة-
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي يوصلنا أولا الى الصورة الاصلية منشورة في موقع الامي Alamy لتخزين الصور (هنا، هنا)، مع الشرح الآتي: "الأميرة ديانا تصل إلى لواندا بأنغولا في كانون الثاني 1997" (هنا، وهنا ايضا).
كلمات مفاتيح توصلنا الى وكالة "اسوشيتد برس" الأميركية (هنا) التي نشرت الصورة في 13 كانون الثاني 1997، مع شرح انها تظهر "ديانا، أميرة ويلز، تلقي كلمة يوم الاثنين 13 ك2 1997، بعد وصولها إلى مطار لواندا الدولي في أنغولا، في اطار زيارة لمحاولة نشر الوعي حول الألغام الأرضية".
تصوير: جواو سيلفا Joao Silva.
وقد استخدمت هذه الصورة الاصلية في عملية تلاعب، اذ تمت اضافة تجاعيد الى وجه أميرة ويلز الراحلة لجعلها تبدو أكبر سناً. واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين) والزائفة المتناقلة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل.
لدى وصول اللايدي ديانا الى انغولا في ذلك اليوم، قالت في خطاب مقتضب للصحافيين إن زيارتها تهدف إلى مساعدة الصليب الأحمر في حملته لحظر الألغام الأرضية، وفقا لما ذكرت وكالة "رويترز" (هنا).
وصرحت بأنه "لا يمكن أن يكون هناك مكان أكثر ملاءمة لبدء الحملة من أنغولا، لأن هذا البلد لديه أكبر عدد من مبتوري الأطراف مقارنة بعدد السكان في أي مكان في العالم. وتشير الإحصائيات الحالية إلى ان هناك شخصا واحدا مبتور الأطراف لكل 334 نسمة".
وأضافت: "هذه الإحصائية وحدها سبب كاف لضرورة عمل المجتمع الدولي معا للمساعدة في حظر الألغام الأرضية" (هنا، هنا، هنا، هنا...).
خلال زيارتها التي استمرت اربعة ايام، التقت الاميرة ديانا عددا من الاطفال الذين فقدوا اطرافهم بسبب الألغام الارضية (هنا). ومشت بخوذة بلاستيكية على الرأس وبذة واقية من الرصاص، في حقل ألغام أرضي كانت جمعية هالو الخيرية عمدت الى تنظيفه من الالغام في هوامبو (هنا، هنا، هنا).
فجر 31 آب 1997، لاقت الأميرة البريطانية حتفها في حادث سيارة مميت عند مدخل نفق بون دو لالما في العاصمة الفرنسية باريس (هنا، هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "اللايدي ديانا متكلمة في 13 شباط 2024، لتعلن انها لا تزال حية". في الواقع، الصورة زائفة، تم التلاعب بها. والصورة الاصلية تعود الى 13 كانون الثاني 1997، وتبدو فيها اميرة ويلز متكلمة لدى وصولها إلى مطار لواندا بأنغولا، في اطار زيارة لمحاولة نشر الوعي حول الألغام الأرضية.