النهار

"غواصة صنعها الحوثيّون اليمنيّون"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- ا ف ب
"غواصة صنعها الحوثيّون اليمنيّون"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
بعد تعرّض سفينتين أميركية وبريطانية لهجومين جديدين في منطقة البحر الأحمر خلال أقلّ من 24 ساعة مطلع الأسبوع الجاري، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها لغوّاصة صنعها الحوثيون واستخدموها في الهجوم. إلا أنّ الصورة في الحقيقة تعود لغوّاصة أنتجتها شركة كوريّة جنوبيّة.

تظهر الصورة غوّاصة صغيرة وضعت على منصّة للعرض. وجاء في التعليق المرفق "حديث العالم الليلة عن هذه الغواصة اليمنية الصنع".
 
 
الحوثيون يستهدفون سفينتين في البحر الأحمر
بدأ تداول هذه الصورة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعرّض سفينتين أميركية وبريطانية لهجومين جديدين في منطقة البحر الأحمر خلال أقلّ من 24 ساعة.

وأفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الاثنين أن سفينة شحن مملوكة أميركيًا أبلغت عن تعرضها لهجومين منفصلين في غضون ساعتين شرق عدن في جنوب اليمن، وذلك بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة بريطانية في خليج عدن.

ومنذ 19 تشرين الثاني، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول.

وقد أطلق الاتحاد الأوروبي رسميًا الاثنين مهمّةً للمساعدة في حماية الملاحة الدولية في هذا الممرّ المائي الاستراتيجي الذي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية، بعد شهرين من إنشاء واشنطن تحالفًا بحريًا لحماية الملاحة هناك.

غوّاصة كوريّة جنوبيّة
إلا أن الغواصة الظاهرة في الصورة المتداولة لا شأن لها بالحوثيين في اليمن.

فقد أرشد البحث عن الصورة إلى النسخة الأصليّة منها منشورة في موقعٍ يعنى بالشؤون العسكريّة في 9 حزيران 2023.
 
 
وجاء في الوصف المرفق بها أنّها تظهر غوّاصة صمّمتها شركة "هانوا أوشن" لصالح القوات البحريّة الكوريّة الجنوبيّة.

وعرضت هذه القطعة لتي تحمل اسم "XLUUV" في معرضٍ أقيم في مدينة بوسان الكوريّة.

ويمكن العثور على نسخٍ عدّة من الصورة التقطت من زوايا مختلفة خلال المعرض نفسه ونشرت في مواقع تعنى بالشؤون العسكريّة وفي مواقع إخباريّة كوريّة عدّة.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium