ضجّت مواقع إخبارية مغربيّة وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بخبر يفيد بأنّ السلطات الفرنسيّة ألقت القبض على إيطاليّ في مطار بيربينيان جنوب فرنسا، كان متجهاً إلى المغرب ويحمل في حقيبته متفجرات. إلا أنّ الادعاء مضلّل. فالسلطات اشتبهت باستحواذ الرجل على متفجرات وقامت بالإجراءات الاعتياديّة، ليتبيّن في ما بعد أن الحقيبة خالية من أي مواد متفجّرة. وأكّدت السلطات الفرنسيّة لوكالة فرانس برس أنّها لم تلقِ القبض على الرجل.
جاء في المنشورات "أعلنت فرنسا أنها ألقت القبض البارحة مساءً على مواطن يحمل الجنسية الإيطالية من مطار باريس وفي حقيبته متفجرات كان يريد إدخالها للمغرب وما زالت أسبابه ودوافعه مجهولة".
انتشر هذا الخبر بهذه الصيغة بادئ الأمر على مواقع إخباريّة محليّة قبل أن ينتشر بشكل واسع على فيسبوك وإنستغرام حاصداً آلاف التفاعلات.
فما حقيقته؟
بالبحث عن الخبر في المواقع الإخباريّة الفرنسيّة، يمكن العثور على أخبار بتاريخ 27 شباط عن توقيف مسافر إيطالي في مطارٍ فرنسيّ وهو متّجه إلى مدينة أكادير المغربيّة على خلفية الاشتباه بوجود متفجرات داخل حقيبته.
وأفاد موقع لوباريزيان الفرنسي أن السلطات أخلت مطار بيربينيان في جنوب فرنسا عقب ذلك بشكل مؤقت قبل أن تكتشف أن التحذير كان خطأ ولا توجد أي متفجرات بحوزة المسافر.
وفي حديث إلى وكالة فرانس برس، قال نيكولاس برينيول، نائب المدعي العام في بيربينيان إنّ خبراء إزالة الألغام قاموا بتفجير الحقيبة كإجراء احترازي "ولم يعثروا على متفجرات".
وأكد أن المسافر هو رائد في البحرية الإيطالية و"بقي تحت تصرّف الشرطة طوعاً أثناء عمليّة إزالة الألغام" ولم توجّه إليه أية تهمة ولم يتم إيقافه مثلما ادعت المنشورات المضلّلة.
وأشار نائب المدعي العام إلى أنّ الحقيبة احتوت، بحسب ما صرّح به صاحبها، على "أمتعة شخصيّة وأجهزة وسائط متعددة وبطاريات، بالإضافة إلى قطعة جبن".
وأرفقت بعض المنشورات الخبر المضلّل بصور مأخوذة من كاميرا تسجيل تزعم أنها للشخص الذي أوقفته السلطات الفرنسيّة.
إلا أن البحث العكسي عنها يرشد إليها منشورةً على وسائل إعلام أجنبيّة بتاريخ 3 آذار من العام الماضي ضمن أخبار عن مسافر ألقي القبض عليه في مطار ليهاي فالي الدولي بالولايات المتحدة بعد العثور على متفجرات في حقيبته.