المتداول: صورة تظهر، وفقا للمزاعم، "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو راقدا على سرير مستشفى لإصابته بفيروس كورونا وحالته خطيرة جدا"، في وقت تتواصل الحرب بين إسرائيل وحماس.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة زائفة، مركبة. والصورة الاصلية التي تعود الى 6 تشرين الاول 2015، تظهر زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي سارة نتنياهو تزور المستوطنة الاسرائيلية اديل بينيت في مستسفى هداسا عين كارم، حيث كانت تعالج اثر اصابتها في عملية طعن في البلدة القديمة في القدس. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الصورة تظهر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بكمامة على الوجه، راقدا على سرير مستشفى، بينما وقفت قربه زوجته سارة. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "اسرائيل تحتضر رسميا نتنياهو مصاب بفيروس متحور كورونا وحالته خطيرة جدا".
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عنها يقود الى مصدرها الاصلي، صفحة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفايسبوك، التي نشرتها في 6 تشرين الاول 2015 (هنا) مع شرح (ترجمة من العبرية) ان "زوجتي سارة زارت اليوم أديل بينيت Adele Bennett وابنها ناتان Nathan، اللذين أصيبا في هجوم إرهابي وقع في القدس السبت الماضي، في مستشفى هداسا عين كارم... وصرحت زوجتي بأنها ستطلب من الدولة تقديم أي مساعدة لمساعدة الأسرة...".
والعثور على الصورة الاصلية يعني ان الصورة المتناقلة زائفة، مركبة، باستبدال وجه أديل بينيت بوجه نتنياهو، وقلبها الى جهة اليمين. واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمركبة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل.
كذلك، نعثر على صور مماثلة نشرها حساب رئيس وزراء اسرائيل في فليكر (هنا، هنا)، الى جانب مشاهد مصورة اخرى (هنا) في يوتيوب، مرفقة بالشرح ذاته اعلاه.
وقد نشرت مواقع اخبارية اسرائيلية عدة تقارير عن زيارة سارة نتنياهو لأديل وابنها في المستشفى، مرفقة بصور ومشاهد مماثلة (هنا، هنا، هنا).
السبت 3 تشرين الاول 2015، قُتل مستوطنان إسرائيليان، احدهما زوج اديل بينيت، أهارون، وأصيبت اديل وابنها، طعنا بالسكين في هجوم شنه الفلسطيني مهند حلبي على مجموعة من المستوطنين في البلدة القديمة في القدس، قبل أن تطلق الشرطة الإسرائيلية النار عليه وترديه قتيلا، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا). - تبادل اتهامات بين إسرائيل والأونروا - وقد جاء تداول الصورة في وقت تقاذفت اسرائيل ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الاثنين، الاتهامات بـ"الارهاب" و"التعذيب"، بينما كثّفت الولايات المتحدة ضغوطها لوقف القتال بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
واجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون بموفدين من حركة حماس في غياب ممثلين لإسرائيل، في القاهرة الاثنين لليوم الثاني من المحادثات التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 آذار.
ووفقاً لتقارير وسائل إعلام إسرائيلية، رفضت الحكومة الإسرائيلية إرسال وفدها إلى القاهرة، قائلة إنهم لم يحصلوا على قائمة بأسماء الرهائن الأحياء لدى حماس.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات بشأن التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار اليوم الثلثاء، حسبما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية القريبة من الاستخبارات المصرية في وقت متأخر الاثنين.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو راقدا على سرير مستشفى لإصابته بفيروس كورونا وحالته خطيرة جدا". في الواقع، الصورة زائفة، مركبة. والصورة الاصلية التي تعود الى 6 تشرين الاول 2015، تظهر زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي سارة نتنياهو تزور المستوطنة الاسرائيلية اديل بينيت في مستسفى هداسا عين كارم، حيث كانت تعالج اثر اصابتها في عملية طعن في البلدة القديمة في القدس.