المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "ليزر أخضر غامضا صورته كاميرات مراقبة خلال حرائق الغابات في تكساس" أخيرا.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها تلاعبا رقميا انجزه ونشره منشىء الفيديوات انطونيو وليامز في مختلف حساباته، في 31 كانون الاول 2023. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد الليلة تظهر برقا اضاء السماء قبل ان يتبعه شعاع أخضر تحرك قرب منازل. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "تم التقاط ليزر أخضر غامض كما ترون بالفيديو من كاميرات المراقبة أثناء حرائق الغابات المزعومة بولاية تكساس".
تم التقاط ليزر أخضر غامض كما ترون بالفيديو من كاميرات المراقبة أثناء حرائق 🔥 الغابات المزعومة بولاية #تكساس المتوترة مع إدارة #بايدن 🇺🇸 pic.twitter.com/G2ZhwIPNgf
— Noor Al Janabi ツ نور آلج ـنآبــي (@BeNtAlNoOor22) March 2, 2024
- حرائق غابات مدمرة في تكساس -
جاء تداول الفيديو في وقت أعلن حاكم ولاية تكساس الأميركية الثلثاء 27 شباط 2024 حالة الكارثة في 60 مقاطعة بالولاية مع انتشار حرائق غابات مدمرة بسرعة، بما هدد مناطق شمال تكساس المأهولة بالسكان.
وقد تطور أحد الحرائق ليصبح واحدا من أكبر الحرائق في تاريخ الولاية، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، اذ انتشرت النيران بسرعة كبيرة وأحرقت مساحات شاسعة محولة المناظر الطبيعية رمادا، وأدت إلى احتراق العديد من البلدات الصغيرة ومزارع الماشية.
واعلنت متحدثة باسم خدمة غابات تكساس إيه آند إم، في 7 آذار 2024، أن محققي الولاية خلصوا إلى أن أكبر حريق غابات مسجل في تاريخ تكساس "اشتعل بسبب خطوط الكهرباء"، وفقا لما ذكرت تقارير اعلامية اميركية (هنا، هنا، هنا).
وجاءت النتائج التي توصل إليها المحققون، في وقت اقرت شركة Xcel Energy بدور لعبته على ما يبدو معداتها في إشعال الحريق، الذي أطلق عليه اسم حريق سموكهاوس كريك، وكان الاكبر اذ اتى على أكثر من مليون فدان في منطقة بانهاندل بولاية تكساس.
- حقيقة الفيديو -
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا وله سياق مختلف، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid) وباستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، مثل Green Beam، يوصلنا الى مصدره الاصلي، منشىء الفيديوات انطونيو وليامز Antonio Williams، الذي نشره في مختلف حساباته في تيك توك ويوتيوب (Incognito Gaming TV) (هنا، هنا)، وفي انستغرام وفايسبوك (هنا، هنا)، في 31 كانون الاول 2023، بعنوان: اي Green Beam Energy Weapon?، اي سلاح طاقة الشعاع الأخضر؟
وكتب معه: "الشعاع الأخضر؟ ما يبدو أنه شعاع ليزر أخضر امكن رؤيته وهو يتحرك في السماء خلال عاصفة رعدية، الامر الذي أدى إلى تعطيل أجهزة إنذار السيارات وإحداث اضطراب كهربائي في 31 كانون الاول 2023. ماذا يمكن أن يكون هذا؟ هل يمكن أن يكون صحنا طائرا؟ أو شيء أكثر شرا بكثير؟ أفكار؟ (هذا لأغراض تعليمية فقط)".
اذاً، تاريخ نشر الفيديو يسبق حرائق تكساس الاخيرة بنحو شهرين.
ومع ان وليامز لم يضف وسوما او عبارات تدل على ماهية المشاهد التي انشأها ونشرها، الا ان جولة في حساباته تبيّن انها تزخر بفيديوات لظواهر خارقة خيالية، مثل صحون طائرة (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا)، ونجم احمر (هنا)، ومذنب قوس قزح (هنا) وبوابة افسس (هنا)، وافعى في السماء (هنا)، وتنين يطارد طائرة (هنا)، وشموس الثقب الأسود (هنا)، وتنين بحري ضخم يعطي الأوامر للسفن في المحيط (هنا)، وشهود الأيام الأخيرة (هنا)... بما يدل على اننا امام تلاعب رقمي فني، اي ان المشاهد ليست حقيقية.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "ليزر أخضر غامضا صورته كاميرات مراقبة خلال حرائق الغابات في تكساس" أخيرا. في الواقع، هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها تلاعبا رقميا انجزه ونشره منشىء الفيديوات انطونيو وليامز في مختلف حساباته، في 31 كانون الاول 2023.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.