بعد العاصفة حول صورة اميرة ويلز كيت مع أطفالها، تثير صورة أخرى لها بجانب الأمير وليام على المقعد الخلفي للسيارة، تساؤلات جديدة حول تلاعب فيها، رغم أن مصورين اخباريين محترفين التقطاها، الامر الذي أجّج مزيدا من نظريات المؤامرة بشأن الاميرة ووضعها.
وقد شوهدت أميرة ويلز بعد ساعات فقط على إصدارها اعتذارا شخصيا اثر توزيع قصر كنسينغتون صورة لها مع أطفالها في مناسبة عيد الأم، حذفتها وكالات الأنباء العالمية الكبرى من خدماتها، بعدما تبيّن أنها معدّلة بواسطة برنامج فوتوشوب.
ووفقا لما ذكرت مواقع اخبارية، لا سيما بريطانية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، فقد امكن رؤية كيت في سيارة تغادر وندسور، إلى جانب زوجها ولي العهد البريطاني الأمير وليام، الذي حضر قداس يوم الكومنولث في كنيسة وستمنستر بعد ظهر الاثنين 11 آذار 2024. الا ان كيت، التي لا تزال تتعافى من جراحة في البطن أجريت في وقت سابق من هذا العام، لم تكن حاضرة في الاحتفال.
وجاء ظهورها في السيارة بعدما تحملت، في وقت سابق من اليوم ذاته، مسؤولية الصورة العائلية التي تم التلاعب بها، والتي نشرها قصر كنسينغتون في لندن، حيث أصدرت اعتذارا شخصيا عن "الارتباك" الذي حصل.
وكتبت أميرة ويلز في منشور عبر منصة "إكس" موقّع بحرف "C" (الحرف الأول من اسم الأميرة الأصلي كاثرين Catherine): "مثل كثر من المصورين الهواة، أحاول أحياناً تنقيح (الصور). أود أن أعتذر عن الارباك الذي سببته الصورة العائلية التي نشرناها أمس" (الأحد).
وقد اثار هذا التلاعب في الصورة تساؤلات عن احتمال خضوع صور أخرى لتعديلات، ودفع مستخدمين الى التشكيك في صور أخرى لكيت، لا سيما صورتها في السيارة مع زوجها الامير وليام، علما ان ملتقطيها هما المصوّران بروس (جيم) بينيت Bruce Bennett (هنا) وكيلفن بروس Kelvin Bruce، وفقا لما ذكرت مواقع اخبارية. وهذا التشكيك في صورة التقطها مصوّران اخباريان يعكس اجواء تفكك الثقة، في ظل غموض طويل عن صحة الاميرة.
ما يشاهد في الصورة هو وجه كيت بالكاد مرئيا، اذ كانت تنظر الى الجهة المقابلة، الامر الذي استحال ان تلتقط لها الكاميرا صورة واضحة، لا سيما من خلف زجاج نافذة السيارة.
وقد ابدى بعض المستخدمين اعتقادهم ان الصورة متلاعب بها لان الأميرة لا تظهر بوضوح. ومن الملاحظات التي سجلوها، عدم تطابق لون الطوب على الجدار خلف سيارة الزوجين الملكيين. واجروا مقارنات بصور أخرى تبين تطابق اللون.
واقترحت حسابات ان وجه الاميرة كيت تم تركيبه من صورة قديمة لها، واجروا مقارنة لاظهار ذلك.
- المصور بينيت يرد على المشككين -
ردا على كل هذا التشكيك، قال المصور جيم بينيت، ملتقط الصورة، لصحيفة The Post: "نحن لا نعدل صورنا بواسطة برنامج الفوتوشوب، بخلاف ضبط مستويات الإضاءة إذا لزم الأمر".
وصرح بأن إحدى وسائل الاعلام عينته مع شريكه للحصول على لقطة للأمير وليام خلال توجهه إلى كنيسة وستمنستر لحضور حدث ملكي.
وقال: "غادرت السيارات قلعة وندسور، وقمت بتصويرها على مسافة قصيرة في شارع داتشيت هاي ستريت - خارج رقم 39، على وجه الدقة!".
واضاف: "لا يمكن التنبؤ بلقطات السيارة في أفضل الأوقات، ومع بعض الانعكاس على الزجاج، قد يكون الأمر صعبا".
وتابع: "كما حصل، لم أدرك أن هناك شخصا يجلس بجانب الامير وليام إلا بعدما تحققت من الكاميرا للتأكد من أن لدي صورة له. واتضح أنها كاثرين".
وقد نشر بينيت الصورة في موقعه (هنا)، بما يدحض الاعتقاد الخاطئ أن الصورة نشرتها العائلة المالكة. وبخلاف صورة عيد الام التي وزعها قصر كنسينغتون، فإن صورة الاميرة كيت في السيارة التقطها مصور محترف، وتم نشرها في الولايات المتحدة بواسطة وكالة الصور Goff Photos (هنا ايضا).